30 ألف شتلة تسهم في نجاح زراعة التوت الأسود بمنطقة الباحة

التوت الأسود في منطقة الباحة
التوت الأسود في منطقة الباحة

نجح عدد من المزارعين بمنطقة الباحة، في زراعة التوت الأسود، الذي أصبح من أكثر المنتجات الزراعية حضورًا في الأسواق.

وقال مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس فهد بن مفتاح الزهراني، إن زراعة التوت الأسود، يعد من المحاصيل الواعدة بالمنطقة، مشيرا إلى أنه تم زراعة أكثر من 30 ألف شتلة من فاكهة التوت الأسود في الحقول المكشوفة، وذلك في الربع الأخير من العام 2022م، حيث وصلت نسبة نجاح الشتلات في الحقول لما يقارب 100%. وبدأت الشتلات في إنتاج الثمار في ربيع هذا العام 2023م، وبجودة عالية تؤكد على نجاح التجربة.

التوت الأسود في منطقة الباحة
التوت الأسود في منطقة الباحة

 وأكد الزهراني أن الوزارة تستهدف من خلال برامجها الداعمة وبتضافر الجهود بين الوزارة والمزارعين والجمعيات الزراعية، بأن يصل عدد الأشجار المزروعة من هذا النوع النباتي في منطقة الباحة وحدها إلى 300 ألف شجرة خلال السنوات الثلاث المقبلة.

 من جانبه قال المستشار بوكالة الوزارة للزراعة والمشرف العام على مركز زراعة الأنسجة النباتية والتقنية والحيوية الدكتور يوسف الدليقان، إن زراعة التوت الأسود بمنطقة الباحة تعد من ضمن استراتيجيات وزارة البيئة والمياه والزراعة في توطين أنواع نباتية واعدة ذات مردود اقتصادي، وقيمة غذائية تسهم في الأمن الغذائي، حيث تم قبل بضع سنوات إدخال أصناف من التوت الأسود "البلاك بيري" إلى المملكة وتم زراعتها بنجاح في البيوت المحمية في عددٍ من مناطق المملكة.

التوت الأسود في منطقة الباحة
التوت الأسود في منطقة الباحة

وبيّن أنه جاءت فكرة التوسع في زراعة هذا النوع النباتي بالحقول المكشوفة ذات الميزة النسبية للظروف الجوية إضافة إلى عوامل أخرى، لافتًا إلى أن الوزارة قامت بإكثار كميات كبيرة من إحدى أصناف هذا التوت الأسود في مختبراتها الخاصة بواسطة ما يسمى تقنية "زراعة الأنسجة النباتية" والتي بواسطتها تم إكثار آلاف الشتلات التي تمتاز بتشابهها فيما بينها ومشابهتها لأمهاتها وخالية من الأمراض النباتية.

وأضاف الدكتور الدليقان أن الوزارة أطلقت على الصنف المنتج اسم (ميوا-١)، مفيدًا بأن التطلعات من هذا المشروع أن يكون داعمًا اقتصاديًا للمزارعين والمستثمرين، والإسهام في مبادرة السعودية الخضراء من خلال استزراع أشجار مثمرة وذات عائد اقتصادي، حيث تقوم الوزارة حاليًا بتقييم هذه التجربة في منطقة الباحة مع تثقيف المزارعين بالممارسات الزراعية السليمة، والتي ستسهم بما يسمى "صناعة الزراعة" وخدمة المجتمعات الريفية.

بدوّره أفاد أحد المستفيدين من مبادرة توطين زراعة التوت الأسود المزارع أحمد سعيد زاهر، من خلال حصوله على الشتلات المجانية في الدفعة الأولى، أن الشتلات أثمرت لديه في أقل من سنة، مبينًا عن سرعة نموها وكثافة أزهارها وجودة ثمارها.

ودعا المزارعين بالمنطقة للاستفادة من هذه المبادرة لما لشجرة التوت الأسود من تميز في مردودها الاقتصادي، وسرعة نموها، وسهولة إكثارها، مع ضمان جودة الإنتاج ومقاومتها للظروف المناخية المختلفة.

التوت الأسود في منطقة الباحة
التوت الأسود في منطقة الباحة

وتعد زراعة التوت الأسود في منطقة الباحة زراعة واعده ويتطلع لها بأن تكون ذات مردود اقتصادي واستثماري للمنطقة، نظرًا لما تزخر به المنطقة من مقومات طبيعية للزراعة وتوفر التربة الخصبة والمياه الجوفية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa