استضافت الهيئة الملكية بينبع الصناعية اليوم, الملتقى الإقليمي الأول لمدن التعلم بمدينة ينبع الصناعية الذي ينظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج بالشراكة مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة على مدى يومي الأربعاء والخميس 10 – 11 / 5 / 2023م, بحضور رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد بن محمد السالم, والمدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن العاصمي, والرئيس التنفيذي بالهيئة الملكية بينبع المهندس عبدالهادي بن عبدالرحمن الجهني, وذلك بمركز الملك فهد الحضاري بينبع الصناعية.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" اعتماد مدينة ينبع الصناعية "مدينة تعلّم دولية"، كثاني مدن المملكة بعد الجبيل الصناعية التي تم اعتمادها في العام 2020 ضمن الشبكة العالمية لمدن التعلّم، وذلك بفضل جودة التعليم في المملكة، والتزامها بإتاحة التعلّم مدى الحياة للجميع، وإدخالها سياسات تعزز التنمية الشاملة والمستدامة. بما يسهم في تحقيق أهداف وزارة التعليم في إعداد وتأهيل مواطن منافس عالمياً، وفق مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030.
وحيث تشجع شبكة اليونسكو العالمية للمدن الصناعية على تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، لا سيما الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو (ضمان تعليم جيد ومنصف وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع) والهدف الحادي عشر وهو (جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة).
كما تعمل الشبكة أيضاً على تحسين ممارسات التعلم مدى الحياة في مدن العالم من خلال تعزيز حوار السياسات والتعلم من الأقران بين المدن الأعضاء وتوطيد أواصر الترابط وتعزيز الشراكات وتوفير تنمية القدرات وتطوير الأدوات والسبل بغية التحفيز على المضي قدماً وإدراك التقدم المحرز في بناء مدن التعلم.
ولدعم هذه المساعي الحثيثة، ينظم معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة مع مكتب التربية العربي لدول الخليج ومكتب اليونسكو في الدوحة ومكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت والهيئة الملكية بمدينة ينبع الصناعية بالمملكة العربية السعودية هذا الحدث الإقليمي حول مدن التعلم لتعزيز التعلم الشامل مدى الحياة في المدن العربية وتعزيز جهودهم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويهدف الملتقى إلى تقديم شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم ومجموعات العمل الخاصة بها وتحفيز المزيد من المدن العربية للانضمام للشبكة وتوضيح أهمية مفهوم التعلم مدى الحياة في المدن العربية لدعمها في توفير بيئة تعلم شاملة ومرنة تسعى لتمكين سكانها وتشجيع المدن لتطوير استراتيجياتها الخاصة لتحسين ممارسة التعلم مدى الحياة من خلال تعزيز ثقافة التعلم من الأقران، وإشراك جميع أصحاب المصلحة، فضلاً عن تمكين المجتمعات المحلية وتبادل الخبرات والممارسات الدولية والإقليمية لتعزيز العلاقات وقنوات تواصل بين المدن وأخيراً لتسهيل المناقشة حول تطوير شبكة إقليمية لمدن التعلم في الدول العربية والاتفاق على إعلان إقليمي “إعلان ينبع الإقليمي لمدن التعلم العربية.
وتهدف جلسات الملتقى الإقليمي الأول لمدن التعلم العربية، إلى توضيح أهمية مفهوم التعلم مدى الحياة في المدن العربية لدعمها في توفير بيئة تعلم شاملة ومرنة تسعي لتمكن سكانها.
وبدأت الجلسة الأولى لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم للتعريف بما هي مدينة التعلّم من الرؤيـة إلى التطبيق، والنظرة الإقليمية عن التعلم مدى الحياة في المدن العربية ودور التعلّم مدى الحياة وأهمية العمل على المستوى المحلي ومستوى المدينة لتحقيق هدف التنمية المستدامة الرابع في المنظور الجديد لأجندة التعليم التحولي.
وتضمنت الجلسة الثانية جلسة حوارية لرؤساء المدن لمناقشة الاتجاهات الإقليمية في مدن التعلم في الدول العربية، والطريق إلى توحيد الجهود المشتركة للشبكة الإقليمية لمدن التعلم وذلك تمهيداً لإعلان ينبع الإقليمي.
فيما ناقشت الجلسة الثالثة الحلول المستدامة المحلية عن التعليم حول تغير المناخ، ومناقشة كيف يمكن للمدن والمجتمعات تعزيز المهارات الخضراء من خلال التعلم للإسهام في العمل المناخي الشامل.
واشتملت الجلسة الرابعة كيفية تنسـيق التعلّم مدى الحياة في المدن والمجتمعات لضمان المساواة بين الجنسين في التعلم، وتوفير فرص التعلّم ذات الجـودة المتساوية للفئات الأكثر ضعفاً بشكل خاص لتعزيز فكرة التعلم الشامل حتى لا يترك أحد خلف الركب.
وعقدت الجلسة الخامسة لمناقشة مدى التأثير للتعلم مدى الحياة في المدن من أجل اقتصاد شامل في ضـوء التغيير المستمر في المهارات والكفاءات المطلوبة في الوظائـف، والدور الذي يمكن أن تؤديه مدن التعلم لبناء قوى عاملة مرنة وتنافسية، وكيف يمكـن لمدن التعلم أن تدعم خلق اقتصاد شامل يوفر فرصاً للجميع.
وتناولت الجلسة السادسة دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تعزيز التعلم مدى الحياة في المدن، حيث يعد الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية مفتاحاً لبناء مدينة ذكية للتعلّم وقد أدى استخدام التكنولوجيا دوراً حيوياً في المدن خلال جائحة كوفيد 19 لدعم استمرارية التعلم لتحقيق فهم أفضل إمكانات الذكاء الاصطناعي في التعلّم، كما ستناقش الجلسة المزايا والتحديات لتنفيذ الذكاء الاصطناعي لتعزيز التعلم مدى الحياة في مدن التعلّم.
يذكر أن الملتقى برعاية شركة سامرف كشريك نجاح للملتقى الإقليمي الأول لمدن التعلم، وتعد أحد أهم الشركات الكبرى في مدينة ينبع الصناعية وهي رائدة العمل الاجتماعي في المنطقة وبلغت مساهماتها في قطاع التعليم منذ عام 2008م وحتى الآن تجاوزت 10 ملايين ريال.