قفز سهم شركة «جيلياد ساينسز» الأمريكية، المدرجة في بورصة ناسداك الأمريكية (والتي تبلغ قيمتها السوقية 96.4 مليار دولار) بنحو 15% في تداولات ما بعد الإغلاق، وذلك بعدما أشار تقرير إلى أن دواء تنتجه الشركة لعلاج فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 أظهر نتائج مبكرة مشجعة.
ووفق تقرير نشرته دورية «نيو إنغلاند أوف ميديسن»؛ فإن نتائج دراسة حديثة خلصت أن نحو ثلثي مصابين (من ذوي الحالات الحرجة) بمرض كوفيد-19 ممن خضعوا لعلاج تنتجه شركة «جيلياد ساينسز» الأمريكية تحسنت حالاتهم.
والمرضى الذين شملتهم الدراسة وهم من الولايات المتحدة وأوروبا وكندا واليابان خضعوا لدورة علاجية بعقار «رمديزيفير» لمدة 10 أيام أعطيت لهم عن طريق الوريد، حسبما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
ورصدت الدراسة تحسن حالة 68 % من المرضى (36 مريضًا) من ناحية الحاجة إلى أجهزة دعم، وخرج 25 مريضًا (بنسبة 47 %) من المستشفى، ولم يتوف سوى سبعة مرضى (13 %).
وتستند البيانات الجديدة على ملاحظات المرضى الذين بلغ عددهم 61 مريضًا؛ لكنها لا تعطي تفاصيل بشأن أي علاجات أخرى خضعوا لها، وفضلا عن ذلك فإن بيانات ثمانية منهم غير متوافرة.
لكن المشرف على هذه الدراسة الدكتور «جوناثان غرين» قال إن النتائج «تبعث على التفاؤل»، ومع ذلك حذر من التسرع في تفسير النتائج بسبب إجراءات تتعلق بطريقة تنظيم التجربة وبسبب صغر حجم المجموعة التي خضعت لها.
و«رمديزيفير» هو دواء جديد مضاد للفيروسات تقوم الشركة الأمريكية منذ نحو شهر بتجربته مع توقعات بإعلان النتائج خلال الأسابيع المقبلة، ويقوم باحثون في الصين والولايات المتحدة بتجربته على مرضى كوفيد-19.
ولا يوجد حتى الآن أي لقاح أو عقار تمت الموافقة عليه رسميًا لعلاج مرض كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص حول العالم.
و«جيلياد ساينسز» هي شركة أمريكية تعمل في مجال البحوث بهدف اكتشاف العقاقير والأدوية، الشركة، وركزت منذ تأسيسها على مضادات الفيروسات لعلاج المصابين بالإيدز والتهاب الكبدي والإنفلونزا.
وفى عام 2006، استحوذت على شركتين تطوران أدوية لأمراض الرئة.