خلصت محكمة يابانية، اليوم الإثنين، إلى إدانة رجل أمريكي وابنه بمساعدة رجل الأعمال كارلوس غصن على الفرار من الحجز قبل المحاكمة عام 2019، وفقًا لما قالته وكالة كيودو اليابانية للأنباء؛ حيث قضت محكمة طوكيو الجزئية بسجن مايكل تايلور (60 عامًا)، لمدة عامين، وابنه بيتر (28 عامًا)، لمدة 20 شهرًا.
واعترف الاثنان بدورهما في هروب غصن أمام محكمة طوكيو، واعتذرا عن ذلك، فيما طالب فريق الدفاع عنهما تعليق أحكام السجن.
وكان قد تم إلقاء القبض على غصن، الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي لصناعة السيارات، في اليابان عام 2018 لاتهامه بالتلاعب في مبلغ مرتبه وإساءة استخدام أصول الشركة.
وتم الإفراج عنه بعد بضعة أشهر ليخضع للإقامة الجبرية في منزله، لكنه اختفى في نهاية عام 2019 ليظهر بعد ذلك في لبنان، وتم الإفراج عنه بكفالة في أبريل 2019 ووفقًا لشروط صارمة.
وغادر كارلوس غصن منزله في طوكيو واستقبل قطار الرصاصة إلى أوساكا، واختبأ في صندوق كبير، من المفترض أنه يحوى معدات صوتية، وتم صنع فوهات في الصندق من أجل السماح له بالتنفس، ولم يتم تفتيش الصندوق في المطارن ثم غادر غصن، الذي يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية، البلاد على متن طائرة خاصة، ووصل أولا إلى تركيا قبل أن يصل إلى لبنان.
وتحدث غصن في 31 ديسمبر 2019 من لبنان، وانتقد اليابان في خطاب غاضب، نفى خلاله كل الاتهامات الموجهة إليه وتحدث عن وجود مؤامرة ضدهن فيما لا توجد اتفاقية تسليم مجرمين بين لبنان واليابان.
وقد تم إلقاء القبض على الشخصين اللذين ساعدا في نقل غصن من اليابان، في ولاية ماساتشوستس الأمريكية في مايو 2020، وتم ترحيلهما إلى اليابان في مارس من نفس العام.
وخلال المحاكمة، التي تصنف على أنها قصيرة بالمعايير اليابانية، اعتذر الرجلان عن أفعالهما. وأضافا أن غصن ضللهما بشأن النظام القضائي الياباني.
وقال الادعاء إنهما استفادا ماديا من ترتيب هروب غضن، لكنهما قالا إن المبلغ الذي حصلا عليه من غصن ويقدر بـ3ر1 مليون دولار غطى بالكاد تكاليف عملية الهروب، وخلصت المحكمة إلى أن الرجلين ساعدا غصن لدوافع مالية. ومن حق المتهمين الطعن على الحكم خلال أسبوعين.
