أكد متخصصون في إنتاج الكهرباء ومستثمرون في استيراد وبيع الإضاءة أن المواطنين والمقيمين أصبحت لديهم ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء؛ وذلك عبر اقتنائهم للمبات الموفرة (LED) بدليل تزايد الحركة الشرائية على هذه المنتجات بأحجامها وألوانها المختلفة سواء داخل المنزل أو المرافق المحيطة به.
ونوهوا إلى أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة نجح في تحقيق الصدى الواسع لحملاته التوعوية التي بدأها منذ 2014م، وعمت مختلف أرجاء الوطن تحت مسمى الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة (لتبقى)، وضمن الجهود التي يبذلها بالتعاون مع عدة جهات حكومية تعمل كمنظومة واحدة وتنسق جهودها للسيطرة على تزايد استهلاك الطاقة في المملكة، بهدف الحد من الاستهلاك المتزايد للطاقة، ورفع كفاءة الاستهلاك.
وأوضح مستشار الهندسة الكهربائية والطاقة المتجددة المهندس إبراهيم بن علي المحيسن أن منظومة حملات المركز التوعوية في ترشيد استهلاك الكهرباء التي كان آخرها إطلاق حملة الإنارة تحت مسمى "#وفرت _ وأنورت" لاقت تفاعلاً كبيراً من المستهلكين والبائعين لمنتجات الإنارة، وتوفير الإلمام الكافي والسلوكيات الواجب اتباعها للتوفير في استهلاك الإنارة سواء قبل شراء منتج الإنارة بالتركيز على الأعلى كفاءة أو بعد تركيب المنتج باتباع سلوكيات بسيطة تضمن تحقيق التوفير في استهلاك الطاقة.
وأشار إلى ضرورة أن ترعى في التصاميم الكهربائية المنزلية خفض الاستهلاك بتركيب الحساسات والتوزيع الأمثل للإنارة بالمنزل واستخدام لمبات (LED)، في الوقت الذي تمثل فيه إنارة المنازل 10% تقريباً من طاقة المبنى الكهربائية، والتوفير في هذا الجانب مهم جداً ولا يخفى على الجميع حجم التوفير التي تحمله إنارة (LED) حيث تمتلك خصائص تجعلها أكثر توفيراً من الإضاءة الأخرى؛ حيث لا تمتلك أي انبعاثات للحرارة، إلى جانب أن كمية استهلاكها للطاقة الكهربائية أقل، بحجم توفير يصل لـ 75%.
وقال : بالنظر إلى القوة الشرائية لإنارة (LED) نجد أن المستهلك وجد ولمس خصائصها المرشدة للطاقة لذا لا نستغرب أبداً الحرص على شرائها، وسينعكس ذلك مستقبلاً، عبر بعدين على المواطن وميزانيته التي سيلحظ تقلص التكلفة التشغيلية للطاقة الكهربائية بمنزله أو منشأته، وكذلك أهمية ذلك على توفير موارد الطاقة لبلادنا التي يجب على كل مواطن محب لهذا الوطن أن يجعل حفظ مواردنا من الطاقة أولوية وأهمية كبرى لنا ولأجيالنا القادمة -إن شاء الله- .
بدوره أكد المتخصص في مجال الكهرباء منصور بن سعد الشبيبي أن إضاءة (LED) تختلف عن الإنارة الهالوجين السابقة، التي كانت تصدر حرارة عالية تساعد في استمرار عمل المكيف مما يسهم في زيادة الاستهلاك وارتفاع الفواتير، فالأغلب إن لم يكن الجميع أصبح يهتم بإضاءة (LED) ويتخذها خياره المفضل لاستخدامها الأكثر كفاءة.
وأضاف أن التحول إلى إضاءات (LED) جذب المستهلكين والمستثمرين، واصبح استخدامها على أوسع نطاق، ومن مميزاتها أنها لا تتأثر بالاهتزازات، وإضاءاتها مركزة في مساحة محدودة مما يوفر من الأشعة الضائعة، ولا تحتوي على أشعة الفوق بنفسجية الضارة بصحة الإنسان، ويمكن التحكم في شدة إضاءتها طوال عمرها الافتراضي.
من جانبه أورد منسق المشاريع بالقطاع الخاص المهندس عمر العواجي أن الاتجاه لاستخدامات إضاءات الـ (LED) يقلل الاحمال الكهربائية وخاصة مع ارتفاع درجات حرارة الجو، ونتيجة التوسع العمراني، فهي توفر الطاقة بنسبة كبيرة تصل في بعض الأحيان لـ80%، وتمتاز بالعمر الطويل، بخلاف اللمبات الأخرى التي تستهلك الكثير من الطاقة ولا تساعد على توفير المال، وإضاءتها أيضاً مريحة للعين، كما أنها صديقة للبيئة ولا تسبب أي أضرار بها.
وبيّن أحمد عبدالسلام من المستوردين للإضاءات والأجهزة الكهربائية أنه تولد للمجتمع الثقافة الواسعة والإلمام الأشمل حول لمبات (LED) لتوفيرها لحد كبير للتيار الكهربائي، وتقليلها من الصرف، وبإمكانها أن تعمل على مدار اليوم، كما أنها لا تسبب حرارة، مثل اللمبات القديمة.
وأفاد وصل نافع صاحب محل بيع إنارة ومستلزمات كهربائية بجدة أن الإقبال يكثر على شراء أنوار (LED) وخاصة ممن يبنون منازل جديدة لمعرفتهم وإلمامهم الكامل بتوفيرها لحدٍ كبير للكهرباء، كما أنه يوجد منها خيارات كثيرة كالأحجام والألوان المختلفة ، قل ما يوجد مثلها في الإضاءات القديمة التي تستهلك الكثير من الكهرباء ولا يوجد منها إلا اللونان الأبيض والأصفر فقط.
ولفت الكهربائي والمتخصص في التمديدات المنزلية إسماعيل أبو إسلام إلى أن لمبات (LED) تمتاز بالسهولة وخفة الوزن والإضاءة أكبر واستهلاكها قليل للكهرباء، ويتجه إليها الكثيرون وخاصة من المستثمرين في قطاع الوحدات السكنية والدور السياحية لتحقيقهم أكبر عائد استثماري، جراء الاعتماد على تقليل الاستهلاك للطاقة الكهربائية.
اقرأ أيضًا: