قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، إنه ابن القطاع الصناعي، ونظر له من عدة زوايا بدءًا من بائع يعمل 15 سنة في المدينة الصناعية ثم مستثمر ثم حظي بثقة القيادة؛ ليكون مسؤولًا استراتيجيًّا عن ملف الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة.
وأضاف الوزير الخريف خلال لقائه أعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين، ورؤساء تحرير الصحف، اليوم الخميس، أن الدولة تؤمن بالفرص المتاحة في القطاع الصناعي، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حريص على تعظيم الفائدة منها، وانعكاس أثرها على الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن ولي العهد يؤمن بقدرات أبناء وبنات الوطن، ويوجه دائمًا لتمكينهم وتوظيف قدراتهم، بما يعود بالفائدة على المجتمع والاقتصاد الوطني.
وتابع وزير الصناعة والثروة المعدنية في حديثه، قائلًا: «إن القيادة تؤمن بأهمية قطاع الصناعة والثروة المعدنية؛ لذلك جاء القرار بإنشاء وزارة مستقلة تعنى به».
وأكد أنه في ذكرى مرور أول عام على إنشاء وزارة الصناعة والثروة المعدنية، كان أمامنا فرص كبيرة وواعدة نعمل على استغلالها والاستفادة منها، فالقطاع الصناعي هو عصب النمو ورؤية المملكة ووضعت خططًا شاملة واستراتيجية للنهوض بالصناعة والتعدين والخدمات اللوجستية، موضحًا أن المملكة تمتلك جميع المقومات لتكون دولة رائدة في القطاع الصناعي كالبنية التحتية، والقدرات البشرية، والموقع الجغرافي الذي يتميز أيضًا بالثروات الطبيعية.
وأشار وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تعد فرصة أمام المملكة لتستغلها، وهي تمتلك أهم المقومات التي تساعدها على ذلك ومن أبرزها شباب وشابات هذا الوطن، فأمام القطاع الصناعي تحدٍ كبير بمنافسة القطاعات الأخرى، وأن يكون الجاذب الأول للمستثمرين فهدفنا أن نجعل القطاع الصناعي الخيار الأول للاستثمار.
وأكد «الخريف» أن المملكة تتبنى في منظومة الصناعة إيجاد مسار جاذب للأفكار، وتحويلها إلى مشاريع صناعية سواء عبر التخطيط وعمل دراسات الجدوى أو توفير التمويل اللازم، وأنها تعمل على تطوير أفكار شباب وشابات وطننا وتحويلها لمشاريع، بعد تقييمها والتأكد من جدواها الاقتصادية.
وقال: إن اليوم الصناعة السعودية ذات جودة عالية، ونعمل على إطلاق مشروع (صنع في السعودية) لتحفيز الصناعات الوطنية، وتحفيز المستهلكين للإقبال عليها، كما تعمل منظومة الصناعة على تحفيز الاستثمار الخارجي في القطاع الصناعي، وجذب رؤوس الأعمال للاستثمار في السعودية.
وعن جائحة كورونا، قال «الخريف»: إن القطاع الصناعي أثبت كفاءة في التعامل مع المتغيرات، ولم تتأثر الأسواق السعودية كما حدث في بعض دول العالم، ونجحت قطاعات الأغذية والمستلزمات الطبية في توفير احتياج السوق، ومتطلبات المستهلكين بشكل كامل وتمكنت المصانع السعودية من مضاعفة إنتاج الكمامات الطبية من 500 ألف كمامة يوميًّا إلى 3 ملايين كمامة، وبالدعم الحكومي بدأنا العمل على الوصول إلى 10 ملايين كمامة يوميًّا.
ونوه وزير الصناعة والثروة المعدنية في حديثه بأن المملكة تعمل اليوم على تعظيم فائدة قطاع التعدين، وتم وضع الخطط وتحديث السياسات والتشريعات اللازمة لذلك كموافقة مجلس الوزراء على نظام الاستثمار التعديني الجديد.
واختتم حديثه بالتأكيد على أنه تم خلال الفترة الماضية العمل على توسيع المسح الجيولوجي؛ ليشمل مساحات شاسعة من المملكة بهدف استكشاف الثروات الطبيعية وتعظيم الفائدة منها.