هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد، 11 ليرة لكل دولار، وذلك بعد قرار البنك المركزي خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 15%، الخميس، وألمح المركزي التركي إلى مزيد من التيسير على الرغم من اقتراب التضخم من 20%، ما أدى وصول الليرة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.
خبير اقتصادي يكشف أسباب هبوط الليرة
وقال الخبير الاقتصادي التركي كايا أرديتش تعليقًا على هبوط الليرة: «عدم تدخل البنك المركزي التركي في تقلبات الليرة التركية يعتبر استراتيجية صحيحة بالنسبة له، إذ يرى أن ارتفاع سعر صرف العملة الأجنبية قد يسهم في زيادة حجم التصدير وتراجع الاستيراد نسبيًّا وسد العجز في التجارة الخارجية، وبالتالي سد عجز الحساب الجاري نتيجة انخفاض الطلب على العملة الأجنبية وخفض معدلات التضخم نتيجة الفائض في الحساب الجاري».
وأضاف:« استراتيجية البنك المركزي القائمة على رفع سعر صرف العملة الأجنبية عمدًا والسياسة التي يتبعها بتعليمات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خاطئة وقد تؤدي إلى انهيار الليرة التركية وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد أكثر مما هو عليه».
نهاية مأساوية للوضع الاقتصادي التركي
وتابع أرديتش: «أتوقع أن نتيجة هذا الوضع الحالي لن تكون على خير، لأن سعر صرف العملة الأجنبية أحد أهم محددات معدلات التضخم وارتفاع سعر صرف العملة أمام الليرة التركية يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم وأسعار جميع المنتجات»، محذرا أن السياسة الاقتصادية التي تتبعها الحكومة التركية تقود البلاد إلى الهاوية.
وأتم تصريحاته: «سعر صرف الدولار قد يصل إلى 15 ليرة تركية حتى نهاية العام الجاري وخصوصًا في حال قام البنك المركزي اليوم الخميس بخفض أسعار الفائدة».
وخسرت الليرة 38.77% من قيمتها هذا العام و15.45% خلال الشهرين الماضيين و8.57% خلال الأسبوع الماضي، كما سجلت العملة التركية مستوى قياسيا منخفضا أمام العملة الأوروبية متخطية عتبة 12 ليرة لليورو.
اقرأ أيضًا:
