ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد اتفاق دول «أوبك+» على زيادة متواضعة للإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميًّا من يناير المقبل؛ وذلك إثر فشل التوصل إلى تسوية على سياسة أوسع نطاقًا وأطول أجلًا لبقية العام القادم.
وتعني الزيادة أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا، في إطار «أوبك+»، ستخفض الإنتاج إلى 7.2 مليون برميل يوميًّا، بما يعادل 7% من الطلب العالمي، مقارنةً بتخفيضات حالية تبلغ 7.7 مليون برميل يوميًّا.
وعلى ضوء هذه البيانات، ارتفع خام «برنت» إلى 48.64 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط ليسجل 45.57 دولار.
وقد اتفق أعضاء منظمة «أوبك+»، اليوم الخميس، على زيادة إنتاج النفط 500 ألف برميل من يناير المقبل. حسبما ذكرت وكالة «رويترز».
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، خلال اجتماع «أوبك+» اليوم الخميس؛ إن «حسم نتيجة الانتخابات الأمريكية عامل إيجابي لسوق النفط العالمية».
وأضاف أنه «ينبغي أن نأخذ في الحسبان طلبًا أقل خلال الشتاء» مؤكدًا أنه «ينبغي تقييم جميع أوجه الضبابية في سوق النفط وأخذ قرار متوازن».
بدوره، اعتبر الكاتب المتخصص بشؤون منظمة «أوبك» وائل مهدي، في مقابلة مع «العربية»؛ أن السعودية تريد مواصلة الالتزام بالتعهدات لضمان توازن سوق النفط، مشيرًا إلى رغبات دول في زيادة الإنتاج للاستفادة من ارتفاع أسعار النفط في المرحلة التي أعقبت بداية تفشي فيروس «كورونا»، وما تبعها من أعباء مالية على الدول.
وكان من المتوقع أن تمدد منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاؤها، في إطار «أوبك+»، تخفيضات الإنتاج الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميًّا، أو ما يعادل 8% من الإمدادات العالمية، حتى مارس 2021 على الأقل.
لكن بعدما أسفرت الآمال في موافقة سريعة على لقاحات للوقاية من الفيروس، عن ارتفاع أسعار النفط في نهاية نوفمبر الماضي؛ بدأ عدة منتجين يشككون في الحاجة إلى الإبقاء على هذا التشديد في السياسة النفطية.
وقالت مصادر في «أوبك+» إن روسيا والعراق ونيجيريا والإمارات عبرت عن رغبة في إمداد السوق بمزيد من النفط في 2021.
اقرأ أيضًا: