تتميز المدينة المنورة بإنتاج العديد من أصناف التمور ومن أهمها "تمر العنبرة" الذي يأتي بعد العجوة وهو أحد أصناف التمور التي اشتهرت زراعتها في المدينة المنورة ، متوسطة الحمل متأخرة النضج، وشكلها غالبًا يأخذ الشكل المستطيل.
وتعد تمور العنبرة من أهم أصناف التمور في المملكة، إذ تخضع للمواصفات القياسية الاسترشادية لمعايير جودة التمور في المملكة، التي تضعها وزارة البيئة والمياه والزراعة، لتسهيل التجارة بها محلياً ودولياً ، إلى جانب تشجيعها للإنتاج عالي الجودة، وتحسين العائد الاقتصادي للمنتجين والمصدرين وحماية مصالح المستهلكين.
ويُعد محصول العنبرة من محاصيل النخيل النادرة في المملكة، إذ تزرع بأعداد قليلة نظرًا لصعوبة نجاحها في الغرس، ولارتفاع ثمن فسائلها وقلة إنتاجها في السنة، كما تحتاج نخلة العنبرة إلى رعاية دقيقة، وبسبب ضعف بنيتها فإنه من الضروري قطع 20% من شماريخ القنو، أو تخفيف البلح بحيث لا يزيد حمل الشمروخ على 8 بلحات، إذ لا يزيد إنتاج النخلة الواحدة السنوي على 70 كجم.
وتندرج فئات تمر العنبرة تحت ثلاث فئات رئيسة هي: الممتازة والأولى والثانية، ففي الممتازة يقدر الوزن الأدنى للتمرة الواحدة بـ 13 جم، وفي وزن الـ500 جم 38 تمرة ، أما في الفئة الأولى فيكون الحد الأدنى لوزن التمرة أكثر من 10 جم، وفي الـ 500 جم لا يزيد عدد حبات التمور على 50 حبة, والفئة الثانية تمثل الحد الأدنى في المواصفات القياسية للتمور، وهو ما يمثل 6 جم وزن التمرة الواحدة، و83 في الـ500 جم من التمور.
وعُرفت تمور العنبرة باعتبارها وسيلة إهداء، لندرتها وارتفاع ثمن محصولها ، ولجمال منظرها الذي يميل للأحمر الداكن ورائحتها الطيبة، كما تُصنف العنبرة بأنها من التمور أحادية السكر، أي أن معظم محتواها من السكر هو على هيئة سكريات أحادية مكونة من الجلوكوز والفركتوز.