دراسة: تغيب الموظفين جراء أوميكرون قد يكلف بريطانيا 48 مليار دولار
ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، الأحد، أن حالات نقص العمالة جراء المرض بكوفيد-19 والتطعيم الإلزامي قد ينتج عنهما خسارة في إجمالي الناتج المحلي، تبلغ 35 مليار جنيه إسترليني (48 مليار دولار)، خلال شهري كانون يناير فبراير.
وأظهرت الدراسة التي أعدها مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال البريطاني، أن الخسارة المتوقعة تعادل 8ر8% من الناتج المحلي الإجمالي، وتستند لافتراضات حكومية مخططة بمعدل تغيب يبلغ 25%.
ووفقًا لوكالة بلومبرج للأنباء، تفرض الإصابات الآخذة في التصاعد جراء متحور أوميكرون الأكثر عدوى، ضغوطًا على نظام الرعاية الصحية والأعمال بالبلاد، مع تزايد أعداد الموظفين المتغيبين عن العمل بسبب المرض أو العزل الذاتي.
من ناحية أخرى، قال وزير التعليم البريطاني ناظم الزهاوي اليوم الأحد، إن البلاد "تسير في طريق نحو الانتقال من الجائحة إلى مرض متوطن" بالنسبة لفيروس كورونا، حيث تضع الحكومة خططًا للتعايش مع كوفيد-19، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وبعد أن أصبح أول وزير في الحكومة البريطانية يؤيد خطوات لخفض فترة العزل الذاتي للمصابين بالفيروس إلى خمسة أيام بدلًا من سبعة، قال الزهاوي اليوم لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الاختبارات الدورية إلى جانب اللقاحات، والجرعات التنشيطية، والعلاجات المضادة للفيروسات سوف تشكل جوانب رئيسية لجهود البلاد للعودة للحياة الطبيعية.
كما قال لقناة "سكاي نيوز" إنه يأمل أن تكون بريطانيا "واحدة من أولى الاقتصادات الرئيسية التي تظهر للعالم كيفية انتقالها من الجائحة إلى مرض متوطن، والتعامل حينئذ مع ذلك، أيًّا ما كانت المدة التي سيستمر (المرض) معنا، سواء خمس أو ست أو سبع أو عشر سنوات".
وقال إنه إذا وافق المستشارون العلميون للحكومة، فإن خفض فترات العزل سيخفف من نقص الموظفين، خصوصًا بالمدارس، حيث يتعرض بعضها لنسبة غياب كبيرة للعمالة تصل إلى 40%.
ومع ذلك يبلغ المعدل الإجمالي للغائبين نحو 5ر8%، مرتفعًا فقط بشكل طفيف عن مستويات حديثة.