بكثير من الحماس والتشويق، جمعت ثاني حلقات برنامج «The Voice» بموسمه الخامس على MBC1»، MBC مصر»، «MBC العراق» و«MBC5»، أصواتاً ملفتة سحرت النجوم المدرّبين ونالت إعجاب الجمهور ولاقت استحسانه.
لفت راغب علامة إلى أن استراتيجيته المتبعة هي المراقبة والتكتيك لاختيار الأفضل، فيما أكدت أحلام أنها ستلف بكرسيها لكل صوت يعجبها، أما سميرة سعيد فتوعّدت المدربين بالمنافسة الفعليّة هذه المرّة، مشيرة إلى أنهم سيرون منها الوجه الآخر، بينما اعتبر حماقي أن لا أحد من المدرّبين سيتنازل عن صوت يعجبه مهما كان.
وفي نهاية الحلقة الثانية، ضم كل مدرب إلى فريقه ثلاثة مشتركين، فضم راغب كلًا من أميليا، وشيماء محمود، ونهى رحيم، وأقنعت أحلام كلًا من عبدالعزيز إبراهيم وعلي الشريفي وعيدة بالانضمام إلى فريقها، واستطاعت سميرة أن تضم كلًا من رضوان الأسمر، وتوفيق الكلش، والأخوات عرقسوسي، بينما ضم حماقي كلًا من وجيه البجاوي وبهاء خليل وعثمان الإدريسي.
في تفاصيل الحلقة ومجرياتها
انطلقت الحلقة الثانية من مرحلة «الصوت وبس» بصوت أذهل المدرّبين منذ لحظة وقوفه على المسرح، بدأ بالغناء منذ كان في عمر الـ 16 عاماً، ولم تتأخر سميرة سعيد حتى اكتشفت من هو هذا المشترك، الذين جمع بغنائه بين الفولكلور المغربي وأغنية على الله تعود لوديع الصافي.
عندما بدأ رضوان بالغناء استدارت سميرة بكرسيها تبعها راغب فأحلام وحماقي. وفجرت سميرة مفاجأتها: «رضوان هو مطرب معروف في المغرب، وهو وملحن وموزع ويكتب كلام أغان أيضاً»، وفي ذلك الوقت علق حماقي بأنه أراد أن يستمر المشترك بالغناء وألا تنتهي وصلته على المسرح، ووصفته أحلام بالصوت العجيب، وحاول راغب إقناعه بالانضمام إلى فريقه بقوله بأنه سيعطيه من تجربة تمتد أكثر من 35 عاماً، فردت عليه سميرة بالقول إن تجربتها كادت تصل إلى نصف قرن، قبل أن يقرر المشترك اختيار فريق سميرة.
بعدما غنى وجيه البجاوي من تونس، الذي أهدى غناءه على مسرح the Voice، إلى من كانوا يسخرون منه في طفولته، يوم كان وزنه أكثر بـ 25 كيلو جراماً، وأدى أغنية «She will be loved» لمارون 5 (Maroon 5)، استدار حماقي ثم سميرة وراغب، ورأى راغب بأن المشترك يمثل شباب عصر اليوم في مظهره وأسلوب غنائه، وعلق حماقي بأن خبرة صوته توحي بأنه أكبر عمراً من 19 عاماً، معتبراً أن في صوته بصمة تجعله معروفاً عندما يبدأ بالغناء، وأضاف أنه أراد طمأنة المشترك منذ اللحظة الأولى عندما استدار له بكرسيه فور بدئه بالغناء، واختار المشترك الانضمام إلى فريق حماقي.
واستمرت الأصوات المميزة مع عبدالعزيز إبراهيم من السعودية، فأعرب عن حماسته الكبيرة بأن يظهر على مسرح البرنامج، كاشفاً أنه أول من ينطلق من منطقته في المملكة، استدارت أحلام له عندما غنى «يلي خليت الهوى» لصابر الرباعي و«لي ثلاث أيام» لمحمد عبده، تبعها راغب، ووصفت أحلام صوته من أروع الأصوات التي سمعتها، فيما قال راغب بأن صوت المشترك أطربه وأقنعه، واختار الانضمام إلى فريق أحلام.
وكان علي الشريفي من العراق متشوقاً للوقوف على مسرح البرنامج، هو الذي انتقل من السياسة إذ كان يقدم برنامجاً سياسياً عبر إحدى الفضائيات، إلى الفن وأجوائه، وأدى «أقول وقد ناحت بقربي حمامة»، و«قلي يا حلو منين الله جابك» لناظم الغزالي، فاستدار له كل من راغب وأحلام، وأشار راغب بأن المشترك يغني بأسلوبه الخاص من دون تقليد، ووصفته أحلام بالمتصدر، وأنه ابن بيئته، واختار الانضمام إلى فريق أحلام.
وفي خطوة تحصل للمرة الأولى على مسرح البرنامج ظهر الأخوات الثلاث رؤى ولارا وألين عرقسوسي اللواتي تشكلن معاً فريق Arsousis، وغنى الشقيقات Taking Chances لسيلين ديون (Celine Dion)، فاستدار لهن راغب وسميرة ثم أحلام، واختارت الفتيات بعد مشاورات بينهن الانضمام إلى فريق سميرة.
أما أميليا التي عاشت كل حياتها خارج بلدها لبنان، وهي من أب لبناني وأم صينية، فقد غنت «The Mummers Dance» للورينا ماكنت (Loreena McKennitt)، استدار لها راغب وتبعه المدربون تباعاً، وعلّق راغب أن هذه الموهبة لا مثيل لها في البرنامج، وعلى الرغم من محاولة المدربين استمالتها للانضمام إلى فرقهم، إلاّ أن المشتركة كانت واضحة في قرارها الانضمام إلى فريق أول مدرب يلف لها، فاختارت بالتالي الانضمام إلى فريق راغب.
وأطلّ عثمان الإدريسي من المغرب ليغني «كل ما كنت في قربي» لخالد الشيخ و«أصابك عشق» لمهاب عمر وعبدالرحمن محمد، وشرح المشترك أنه أسّس فريقاً مع مجموعة من الأصدقاء، انطلق منه ليصل إلى جمهور عريض في بلده، واستدار له حماقي ثم أحلام، واختار عثمان أن ينضم إلى فريق حماقي.
وأدت شيماء محمود من تونس فمزجت بين أغنية «I have nothing» لويتني هيوستون (Whitney Houston)، ثم فوندو وفراق غزالي لصليحة، فتميزت بمزجها بين الغربي والشرقي، واستدار راغب واعتبر أنه محظوظ لكونه المدرب الوحيد الذي لف لها، مشيراً إلى أن شيماء تتقن اللغتين في غنائها، بمعنى آخر أنها تمتلك صوتين أحدهما يغني بالعربية والثاني يغني الأغنية الغربية، وانضمت المشتركة بالتالي إلى فريق راغب.
وغنى توفيق كلش «يا ليل الصبر» لوديع الصافي، فاستدارت له أحلام وسميرة، وشرح توفيق بأن شقيقه حسن سبقه إلى الغناء على المسرح لكنه لم ينتقل إلى المرحلة التالية، فحيت سميرة انتماءه إلى عائلة فنية، رغم محاولات أحلام لإقناعه بأن يكون ضمن فريقها إلاّ أنه اختار فريق سميرة، التي أعربت عن حاجتها لمثل هذا الصوت في فريقها.
أما عيدة من الجزائر فغنت «A Change is gonna come» لسام كوكي (Sam Cooke)، فاستدارت له أحلام ثم سميرة، واختارت الانضمام إلى فريق أحلام.
وغنى بهاء خليل من لبنان موالاً وأغنية «زهر يا صيف» لوديع الصافي، واستدار له حماقي في اللحظة الأخيرة، واعتبره حماقي صوتاً واعداً، معرباً عن سعادته بأن لا أحد سينافسه عليه.
أما مسك الختام، فكان مع نهى رحيم من تونس التي أدت أغنية «جرح تاني» لشيرين عبدالوهاب، فاستدارت لها سميرة ثم أحلام، تبعهما راغب وحماقي.
هكذا، تنافس على نهى أربعة مدربين، ولشدة إعجابه بهذه الموهبة، ضغط راغب على زر الاستبعاد لأحلام، التي كانت متلهفة لضم هذه الموهبة إلى فريقها، واختارت نهى بالتالي الانضمام إلى فريق راغب، ومع انتهاء الحلقة، تأهل 12 مشتركاً إلى مرحلة «المواجهة».
الجدير بالذكر أن عرض كواليس البرنامج يستمر في حلقات خاصة في سهرة كل خميس وهي تتضمن جولة في تحضيرات المشتركين، وتصورهم في لحظاتهم العفوية وفي أوقات البروفات على ما سيقدمونه لاحقاً على المسرح.