تستمر المواجهات الحماسية بين مشتركين من مختلف أرجاء العالم العربي، وتزداد التحديات صعوبة حلقة بعد أخرى. وفي القسم الثاني من الحلقة الرابعة من البرنامج العالمي بصيغته العربية "TOP CHEF" في موسمه الخامس على MBC1 و"MBC العراق"، خرج المشتركون من المطبخ ليتحدّوا بعضهم في محافظة الغاط في المملكة العربية السعودية.
وبعد تمكن 13 مشتركاً من اجتياز اختبارات وتحديات الحلقات الماضية، تأهل في هذه الحلقة 12 مشتركاً فقط إلى الأسبوع القادم، إذ انتهت رحلة حسام عاطف من مصر، إثر تقديمه الطبق الأضعف في تحدي تقديم طبق نجمة التمر، بينما كان طارق طه هو الأفضل في هذا التحدي. أما من استطاع مشاركة الحكام الثلاثة منى موصلي، وبوبي شين، ومارون شديد طاولة القرار، فكانت نجلاء بن صالح من السعودية، التي قدمت الطبق الأفضل في اختبار صنع طبق يدخل في اسمه حروف إحدى أدوات المطبخ، وذلك بحضور الشيف السعودي إبراهيم زينل.
الجدير بالذكر أن 12 مشتركاً سيكملون رحلتهم في التحدي ضمن الحلقة المقبلة، وهم نجلاء بن صالح وتركان شعراوي من السعودية، أحمد علي حسن الحاج من السودان، تامر خليل من مصر، شربل حايك وباتريك مرعب من لبنان، نبيل بقّوس من تونس، نسيم رسروماني ومهدي عبدالله من البحرين، بلال لونا من الجزائر، مناف البلول من المغرب، وطارق طه من فلسطين.
في تفاصيل الحلقة ومجرياتها
مع انطلاق صفارة الإنذار، اتجه المشتركون سريعاً إلى المطبخ، حيث كانت الشيف منى موصلي في انتظارهم برفقة الشيف السعودي إبراهيم زينل، الذي يحل ضيفاً على البرنامج للمرة الثالثة خلال مختلف مواسم البرنامج. وطلبت موصلي منهم سحب السكاكين، التي حملت أسماء أدوات يستخدمها الشيف في مطبخه، وعلى كل مشترك أن يحضر طبقاً من مكونات يبدأ اسمها، بأحرف الأداة التي اختارها، وعليهم تحضير الطبق خلال 40 دقيقة فقط. وقال زينل للمشتركين، إن "عليكم اختيار مكونات متجانسة مع بعضها البعض، وفيها القيمة الغذائية المطلوبة".
اجتهد المشتركون في تقديم الأطباق، واستطاع بعضهم أن يحضر طبقاً مدروس المكونات ومتوازن النكهات، بينما فشل البعض الآخر في هذه المهمة. وكان الأفضل في هذا الاختبار كل من نسيم رسروماني، نجلاء بن صالح ومناف البلول، ليعتبر الشيف زينل بعد ذلك أن نجلاء بن صالح هي أفضل الثلاثة. وبذلك حصلت هذه الأخيرة على حصانة تعفيها من المشاركة في التحدي، وامتيازاً يجعلها تنضم إلى لجنة التحكيم لتقيم أطباق زملائها على طاولة القرار.
وكشفت الشيف منى بعد ذلك أن التحدي الذي ينتظر المشتركين في هذه الحلقة، سيكون خارج المطبخ، حيث سينتقلون إلى محافظة الغاط في المملكة العربية السعودية. وعند وصولهم إلى هناك، أبلغتهم موصلي عن قيامهم بزيارة إلى مركز عبدالرحمن السديري الثقافي وإجراء جولة على أنواع التمور المختلفة ومشتقاتها والتي ستكون عنصراً أساسياً في التحدي.
وعند عودتهم إلى مكان التحدي، كان المطلوب من المشتركين هنا، تحضير ثلاثة أطباق تتنوع بين طبق مقبلات وآخر رئيسي وثالث من الحلوى نجمها كلها التمر، وينقسمون فيه إلى أربعة فرق، يتألف كل منها من ثلاثة مشتركين، وذلك خلال ساعتين وربع الساعة من الوقت. ولمعرفة كيفية توزيع المشتركين، كان عليهم مرة أخرى اختيار سحب السكاكين التي حملت أرقاماً من 1 إلى 4.
وتشكلت الفرق على الشكل التالي: فريق ضمّ كل من مهدي ونسيم وشربل، وفريق ثان ضم حسام وتامر وباتريك. وضم فريق ثالث بلال ومناف وتركان، فيما تألف الفريق الأخير من نبيل وأحمد وطارق. وقد قسم كل الفريق المهمات بين بعضهم البعض، واختاروا قائداً لكل منها غير أن هذا الأمر الذي نجح مع بعضهم، وكان روح الفريق الموحد موجود بينهم، كان سبب خلافات وصراعات داخل فرق أخرى.
وبعد انتهاء الوقت، عرض المشتركون أطباقهم على أعضاء لجنة التحكيم ومعهم نجلاء، الذين أعطوا تقييماً للأطباق أعلنوه لاحقاً على طاولة القرار. وكان أصحاب الأطباق الأفضل هم فريق بلال ومناف وتركان، ثم فريق نبيل وأحمد وطارق. وتمكن طارق طه من أن يكون هو صاحب أفضل طبق على الإطلاق، حيث حضر طبقاً أثنى عليه أعضاء لجنة التحكيم جميعهم وعلق الشيف مارون عليه بالقول أن طارق استطاع تقديم طبقاً بمواصفات أكثر من مثالية وهو خارج المطبخ، وهذا يحسب له.
وقد استدعت الشيف منى الفريقين الآخرين لإبلاغهم بالنتيجة، فريق مهدي ونسيم وشربل، وفريق حسام وتامر وباتريك، وأُبلغتهم أنهم الأضعف في هذا التحدي. وفيما توقفت نجلاء عند نقاط الضعف في كل طبق انتقد الشيف بوبي دمج المكونات بطريقة خاطئة وغياب التنسيق بين بعضهم البعض، ولاحظ الشيف مارون أن قائمة الطعام التي قدمها الفريقان كانت مفككة، خصوصاً عند الفريق المؤلف من حسام وتامر وباتريك. وهنا، أعلنت موصلي أن على حسام عاطف تسليم سكاكينه ومغادرة البرنامج لكونه صاحب الطبق الأضعف. واعتبر حسام أنه لم يكن عمله على المستوى المطلوب في هذا التحدي، وأنه لم يكن محظوظاً لإكمال الرحلة في البرنامج.