كل طبق له حكاية، والطبخ عندنا ليس مجرد مكونات، بل هو الناس وعاداتنا وتقاليدنا، هكذا يعرف كل من الشيف سما جاد والشيف عدنان يماني عن برنامج الطهي الجديد من «من ديرة لديرة» - أكلنا غير علىMBC1 .
وسيكون الاكتشاف هو عنوان المهام المختلفة للبرنامج، انطلاقًا من اكتشاف أطباق قبلية تقليدية من وسط الصحراء، إلى اكتشاف مناطق غير معروفة في السعودية، ثم اكتشاف قصص الناس والاطلاع على أطباقهم ووصفاتهم، إلى اكتشاف ثقافات مختلفة في المملكة، مع اختلاف الوصفات الغذائية بين ديرة وديرة بحسب المواقع الجغرافية والتقاليد والعادات المتبعة في كل منطقة.
يعمد البرنامج إلى الإضاءة على جمال المملكة العربية السعودية، عبر السفر والترحال بين مناطقها بحثًا عن أطباقها الشعبية وابتكار أخرى، واستكشاف ثقافاتها وتراثها والتعرف على تقاليدها الغنية.
توضح سما جاد وهي الفائزة بالموسم الرابع من Top Chef العالم العربي، أن هذه التجربة جديدة بالنسبة لي؛ حيث أقدم لأول مرة برنامجًا تليفزيونيًّا، وأول مرة أيضًا أتنقل بين مناطق المملكة المختلفة، إذ زرنا من خلال البرنامج 15 منطقة، فكانت فرصة بالنسبة لي بأن أتعرف على بلدي.
وتلفت جاد إلى أنني لطالما حرصت على إعداد أطباق من بلدي وأعرف كيفية طهي الكثير منها، لكنني فوجئت من خلال البرنامج بكم الأطباق السعودية الشهية التي لا يعرفها الناس وتمكنت من التعرف عليها، بعدما كنت أسمع عنها فقط ولا أعرف كيفية إعدادها.
وتضيف: طهونا معًا عدنان وأنا، وقمنا بزيارة إلى أشخاص شاركونا تجاربهم في صناعة الأطباق التقليدية التراثية، مشيرة إلى أنني تمكنت من الاستفادة من كل منطقة زرتها؛ حيث لم تكن الرحلة سهلة وميسرة بل طويلة وشاقة وصعبة، غير أن حبي لاكتشاف بلدي كان فوق أي شيء.
وتلفت سما إلى أن برنامجنا يجمع بين المغامرات والاستكشاف، في موازاة الطهي طبعًا وهذه هوايتنا عدنان وأنا، لنخلص إلى برنامج يتنوع بين الضحك والمتعة وابتكار الوصفات.
من جانبه، يؤكد الشيف عدنان يماني الذي كان شارك في الموسم الأول من Top Chef، أن البرنامج أتاح لنا التعرف إلى بلدنا وإظهار جماله، الذي لم نتوقع أن يكون فيه مناطق بهذا البهاء. ويلفت إلى أننا عمدنا إلى إظهار ثقافة البلد بمعنى الفنون والعادات والتقاليد والمطبخ، وقمنا باستخدام المكونات الموجودة في كل مدينة ومحافظة؛ حيث إن الموقع الجغرافي والتضاريس تحتم على المطبخ في هذه الأمكنة اختراع أساليب خاصة.
ويشرح عدنان عن التنوع الواسع في مكونات المطبخ السعودي؛ حيث إن الاختلاف ليس بين المناطق فحسب بل من بيت إلى بيت أيضًا، ومطابخنا غنية بالمكونات، وبين 5 مناطق رئيسية هي الوسطى والشمالية والجنوبية والغربية والشرقية في المملكة، تجد لكل منها هوية خاصة وما من تشابه كبير في الأطباق، فمنها مثلًا لا حصرًا الكبسة السعودية التي تعرفنا عليها متغيرة بين المناطق وبين بيت وآخر أيضًا.
ويضيف عدنان: حاولنا أن نقصد بعض المناطق التي لم يسبقنا إليها أحد، وأن نقدم أصنافًا ووصفات اندثر جزء منها ولم يعد موجودًا، وسيكون هذا البرنامج بمثابة الموثق لها.
