"المسحراتي".. إرث الأجداد وذكريات الأطفال ومهنة توشك على الاندثار

المسحراتي
المسحراتي

نشرت قناة "السعودية" تقريرًا مصورًا بشأن مهنة "المسحراتي" التي تظهر خلال شهر رمضان وترتبط بذكريات كل منا خلال طفولته قبل مشيبه في المملكة، خاصة محافظة "القطيف"بينما تتعرض للاندثار في الكثير من مناطق المملكة.

وقال أحد العاملين بهذه المهنة لـ"صباح السعودية"، إنه توارث هذه المهنة عن الأجداد، فعندما كان صغيرًا كان يشاهد والده وهو يمارس هذه المهنة، ولما كبر أصبح يمارسها.

وأكد أنه في تمام الساعة الثانية فجرًا يبدأ في السير بالشوارع من أجل إيقاظ الناس، ويتبعه العديد من الفئات العمرية المختلفة، غالبيتهم من الأطفال، مشيرًا إلى أنه يمارس هذه المهنة دون آجر.

وتظل هذه المهنة عالقة في أذهان الكبار، ومحببة لدى الصغار، ولا يكتمل شهر رمضان إلا بوجود "المسحراتي"، الذي اعتاد أن يطوف شوارع القرى والمحافظات بالمملكة، في ليالي الشهر الفضيل، ليوقظ الناس لتناول وجبة السحور، قبل طلوع الفجر.

ومع انطلاق شهر رمضان لهذا العام، يترقب الصغار والكبار في الأحساء موعد مرور" أبو طبيلة " قبل أذان الفجر بنحو ساعتين، ويخرجون من منازلهم أو يطلون من نوافذهم، لرؤية المسحراتي، وهو يمسك بطبلة صغيرة، يقرع عليها بطريقة لا تخلو من نغمة محببة إلى النفس، ويردد الأهازيج والعبارات الدينية، وهو ينادي بصوت جهوري على الأهالي.

وتبقى مهنة "المسحراتي" أو "أبو طبيلة" من أقدم العادات والتقاليد الرمضانية، التي اعتاد عليها الناس في المملكة عامة والأحساء خاصة، فيحافظون عليها بشكلها القديم المتعارف عليه، بيد أن هذه المهنة تقاوم الفناء، لأنها لا تستمر سوى 30 يوماً فقط في العام، ومن المستحيل أن تؤمن دخلاً جيداً لمن يعملون فيها، واعتاد البعض على العمل فيها بشكل موسمي، للمحافظة على هذه العادة الجميلة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa