اتهم الأمير هاري شقيقه وليام بالتفاعل بعصبية شديدة مع خططه للانسحاب من الأسرة الملكية؛ لكنه لم يظهر أي ندم على هذا القرار، وفق ما بينت الحلقات الأخيرة التي طرحتها نتفليكس الخميس من المسلسل الوثائقي «هاري أند ميغن».
قرر هاري البالغ من العمر 38 عامًا وزوجته ميغن البالغة من العمر 41 عامًا في مسلسلهما الجديد رفع الغطاء عن تجربتيهما في العائلة، وخاطرا تاليًا بإحداث مزيد من الخلافات مع العائلة الملكية.
وعندما كانا صغيرين، بدا أن العلاقة بين الشقيقين ستكون ثابتة من خلال مشهد سيرهما خلف نعش والدتهما الأميرة ديانا خلال جنازتها سنة 1997.
ويُقال إنّ التواصل انقطع بينهما منذ أن غادر هاري وميغن، إلى أمريكا الشمالية واستقرا في كاليفورنيا.
وفي آخر حلقات مسلسل «هاري أند ميغن» ، دُعي هاري إلى اجتماع عائلي للتطرق إلى خطط الثنائي لمغادرة البلاد.
وقال هاري إنه اقترح أن يكون «ملتزماً جزئيًا» مع العائلة المالكة، أي أن يواصل العمل مع جدته الملكة إليزابيث الثانية، مع تحصيل أمواله بصورة منفصلة.
وأكمل «كان من المزعج جدًا أن يصرخ أخي في وجهي ويشير والدي (الملك تشارلز الثالث) إلى أمور غير صحيحة».
وعاد هاري إلى بريطانيا لحضور جنازة جده الأمير فيليب العام الفائت، فتطرق أفراد العائلة المالكة خلال هذه الزيارة لخطوته في ترك البلاد وكيف جرى تصويرها.
وقبيل وفاة دوق إدنبرة، أجرى هاري وميغن مقابلة مع الإعلامية أوبرا وينفري، أكدا فيها وجود عنصرية داخل العائلة المالكة.
وتتطرق الحلقة الأخيرة من المسلسل إلى المسائل العائلية، وتحديدًا الصعوبات التي واجهتها ميغن في التكيف مع الحياة الملكية، إضافة إلى الأفكار الانتحارية والتغطية الإعلامية السلبية.
حمل هاري صحيفة «ديلي ميل» البريطانية المسؤولية عن إجهاض ميغن التلقائي بعدما نشرت الصحيفة رسالة موجهة إلى والدها. ورفعت ميغن لاحقًا دعوى انتهاك خصوصية ضد الصحيفة.
وألقى هاري اللوم أيضاً على مكتب وريث العرش الأمير وليام، متهمًا إياه بأنه وراء التغطية الإعلامية التي تناولت الزوجين بطريقة سلبية، واعتبر أنّ الدافع وراء هذه التغطية هو لأنهما كانا «يسرقان الأضواء» من أفراد العائلة المالكة البارزين الآخرين.
وانتقد «التغطيات المستمرة» التي كانت تقوم بها الفرق الإعلامية في القصر، إذا كانت تحرّض فرداً من العائلة ضد آخر بالتواطؤ مع وسائل الإعلام.
وقال هاري «إنها لعبة قذرة. هنالك تسريبات لكن ثمة أيضاً قصص مفبركة»، مضيفًا أن «المكاتب أصبحت في النهاية تعمل ضد بعضها البعض».
وتابع: «لقد كنت ووليام شاهدين على ما حدث في مكتب والدنا، واتفقنا حينها على أننا لن نسمح مطلقاً بحدوث أمر مماثل داخل مكتبينا».
وأضاف أنّ «رؤية مكتب شقيقي يقوم بما كنّا اتفقنا على عدم القيام به بتاتًا، أمر محزن جدًا».
رفض القصر التعليق على المسلسل وادعاءات نتفليكس بأنه جرى التواصل مع أفراد العائلة المالكة للحصول على تعليقاتهم على محتوى العمل.
كما يتوقع حضور كبار أفراد العائلة المالكة برئاسة والد هاري الملك تشارلز الثالث، حفلة ترانيم الميلاد المرتقبة الخميس، في مؤشر على أنّ «الأمور تسير كالمعتاد».
إلا أنّ عددًا من المراقبين رأوا أنّ أفراد العائلة المالكة قد يُضطرون للتحرك في حال طالهم النقد شخصيًا.