أعلنت الفنّانة المصرية منى زكي، مشروع فني مرتقب سيجمعها أخيراً، مع زوجها الفنّان أحمد حلمي؛ حيث لم يسبق أن شكلا ثنائياً في عمل سينمائي، رغم مشاركتهما معاً في 4 أفلام بين عامي 2000 و2003، والمشاركة الرابعة كانت في مشهد من فيلم «التجربة الدانماركية» للفنان عادل إمام.
جاء هذا الإعلان خلال الجزء الثاني من إطلالة منى زكي في برنامج «صاحبة السعادة» على قناة DMC، أمس الثلاثاء، التي سلطت فيها محاورتها الفنّانة إسعاد يونس الضوء على أبرز محطات مسيرة منى الفنية الممتدة منذ العام 1991.
«أنا اتعلمت في الناس».. بهذه العبارة اختصرت النجمة المصرية البارزة مسيرتها التي بدأتها مصادفةً بعمرٍ مبكر من مسرح الفنّان محمد صبحي؛ حيث كان يجري اختبارات للبحث عن وجوه جديدة يقدمها في مسرحيته «بالعربي الفصيح»، ولم تكن تنوي وقتها سوى اللقاء به والسلام عليه، لكنه أصر على منحها فرصة للأداء، استحضرت فيها مونولوجًا لأيقونة الفن الاستعراضي شريهان، لم تكن منى راضيةً عن أدائها، لكن صبحي كان له رأي آخر، وقدمها للمرة الأولى في مسرحيته، بعد خضوعها مع الوجوه الجديدة، لورشة مكثفة في فن التمثيل.
لم يشأ والد منى زكي أن تسرق أضواء الشهرة ابنته من تحصيلها العلمي الذي أراد لها أن تستكمله بأفضل مستوى، فأرسلها للدراسة في الولايات المتحدة، ولم يرضَ عن تقدمها للمعهد العالي للفنون المسرحية بمصر، فغادرت بالمقابل صفوف الجامعة الأمريكية في القاهرة، ودرست الإعلام، لكنّها لفتت الأنظار خلال دراستها القصيرة بمعهد الفنون، ما منحها فرصة المشاركة بمسلسل «العائلة»، والذي قدمت فيه أول أدوارها التليفزيونية المعروفة منتصف التسعينيات.
ثم توالت أدوار النجمة المصرية منى زكي في المسرح والسينما والتليفزيون وصولاً إلى مسلسل «لعبة نيوتن» الذي حققت من خلاله بدور «هنا» نجاحاً جماهيرياً ونقدياً، كتب الكثير عنه أثناء وبعد عرضه، في موسم دراما رمضان الماضي.
وكانت السينما أبرز المحطات التي استعرضتها إسعاد يونس في «صاحبة السعادة» مع منى زكي؛ 3 أفلام جمعتها بالراحل أحمد زكي، 4 أفلام مع كريم عبدالعزيز، و14 عملاً فنياً شكلّت فيها مع أحمد السقا أحد أشهر الثنائيات في السينما المصرية خلال العقدين الأخيرين، وصولاً لفيلم «العنكبوت»2021، وفيلمان مع محمد هنيدي الأول «صعيدي بالجامعة الأمريكية»؛ حيث كانت الانطلاقة السينمائية لجيلٍ كامل من نجوم مصر، والثاني «الجواهرجي» الذي يقومان بتصويره حالياً.
وروت منى مواقف، وتفاصيل ألهمتها في مسيرتها، لعبت خلالها أدواراً مميزة أمام أجيال من عمالقة الفن المصري؛ حيث انتظرها الكاتب الراحل وحيد حامد لـ8 أشهر حتى تتعافى من حادث سير تعرضت له، لتشارك في بطولة فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» لأول مرة أمام الفنان الراحل أحمد زكي، الذي أصر على أدائها لدور «جيهان السادات» في فيلم «أيام السادات» رغم أنها لم تكن خيار المخرج الراحل محمد خان للدور، وخاضت أمامه 3 اختبارات أداء قبل أن يقتنع بها.
ومما روته منى زكي أنّ دورها في فيلم «عن العشق والهوى» كان للفنّانة أنغام، وأنها لم تكن ترغب بالدور الذي أدته في الفيلم الشهير «سهر الليالي»، لكنّ نجاح الفيلم الكبير فاجأ الجميع، وساهمت كواليسه في إصلاح العلاقة بينها وبين الفنّانة المعتزلة حنان ترك، حيث كانت علاقتهما قبل ذلك عرضة للتوتر مرات عديدة.
وتطرق الجزء الأول من إطلالة منى في «صاحبة السعادة»، الإثنين الماضي، إلى حياتها العائلية، وعلاقتها مع أولادها وطريقة تربيتها لهم، ولبدايات التعارف وقصة الحب التي جمعتها بشريك حياتها النجم أحمد حلمي الذي وصفته، قائلةً: «عنده نبل وطيبة عمري ما شفت فنان بالشكل ده، رقي وطيبة مش عادية، عنده تسامح يفوق أي حد قابلته في حياتي..».
قصة حب أثمرت عن زواج تخطط منى لأن تحتفل بذكراه الـ20 قريباً بإقامة ما يشبه حفل زفاف مصغر، خاصةّ أنها واجهت ضغوطات كبيرة؛ بسبب كثافة العمل، ولم تكن راضية عن شكلها ليلة زفافها الذي حضره مشاهير الفن المصري في ذلك الوقت، ومزقت صوره.
اقرأ أيضًا: