بالصور.. المستكشف البريطاني مارك إيفانز يصل محطته الأخيرة إلى «بيت نصيف»

وصول مرك إيفانز إلى بيت نصيف
وصول مرك إيفانز إلى بيت نصيف

بعد نحو أسبوعين من انطلاقها من حي الطريف بالدرعية، وصلت مسيرة رحلة "إعادة إحياء قلب الجزيرة العربية" بقيادة المستكشف مارك إيفانز وفريقه، إلى "بيت نصيف " في ختام مسيرتها، مُسجلة بذلك ما يقارب مسيرة 1300 كيل من وسط المملكة إلى غربها، بهدف التعرف على الصحراء.

وتجول المستكشف مارك إيفانز وفريقه داخل جدة التاريخية " بيت نصيف " والذي يٌعد أحد أهم المعالم الأثرية في قلب جدة، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1289هـ على يد الشيخ عمر أفندي نصيف، واستغرق بناؤه 4 سنوات على أيدي أمهر البنائين، ويعبّر طرازه المعماري عن حقبة تاريخية تعكس تطور الفن المعماري القديم بجدة .

وأكد مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة مازن بن حمد الحملي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن رحلة "إعادة احياء قلب الجزيرة العربية" ستعود بالنفع على السياحة بالمملكة العربية السعودية، لاسيما وأن الرحلة تقتفي خُطى عبدالله فيلبي في رحلته عام 1917م، متمنياً للرحالة في زيارتهم لجدة التاريخية وبيت نصيف الاستمتاع بما فيها من معالم أثرية.

واكتسب "بيت نصيف " أهميته ومكانته في منظومة التراث والآثار بهندسته المعمارية وتصميمه القديم وطابعه المعماري الفريد، واتخذه الملك عبد العزيز مقراً لسكنه لمدة تصل إلى أكثر من 10 أعوام، وكان - رحمه الله - يستقبل فيه كبار ضيوف الدولة، ويجلس لسماع مطالب المواطنين ،حيث تبغ مساحتة 900 متر، ويضم 40 غرفة ،واستُخدم في بنائه حجر الكاشور أو المنقب الجيري كمادة أساسية في البناء.

وقد وقّع الملك عبدالعزيز في ذلك البيت الأثري الكثير من الاتفاقيات مع سفراء ومندوبي مختلف البلدان، وزاره فيه الكثير من رؤساء الدول، والعلماء والمفكرين والأدباء.

ويضمّ البيت مكتبة تحتوي على آلاف العناوين في مختلف العلوم الإنسانية، وتم إهداؤها بعد وفاة الشيخ عمر نصيف – رحمه الله - إلى جامعة الملك عبد العزيز.

ويتميز بيت نصيف التاريخي بنمط خاص في طريقة بنائه، حيث روعي في بناء "الدرج" سهولة صعود الأدوار الأربعة، كما يحتوي على صهريج في أسفله تجتمع فيه مياه الأمطار، ويتميز البيت بــ "الراوشن" التي تعدّ من أهم الملاحق المعمارية والجمالية بأغطيتها الخشبية البارزة، كما يوجد به ملحق خاص بمجلس الاستقبال يسمى "المخلوان" .

ويضم الفريق بالإضافة إلى مارك إيفانز كل من الرحالة السعودية ريم فيلبي، وخبير الخدمات اللوجستية البريطاني آلان موريسي، والمصورة السويسرية آنا ماريا بالافاتشي.

وتسلط الرحلة الضوء على العلاقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا، وفهم طبيعة الصحراء، والاحتفال بتاريخها العريق الأصيل .

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa