
سلّطت معلومات جديدة، اليوم الثلاثاء، الضوء على المطرب أسامة عبدالرحيم، الذي شغل الوسط الفني في المملكة قبل نحو 30 عامًا، بعدما فاجأ الجميع بصوته وإمكاناته الفنية.
غير أن "العربية" تتبعت سر اختفاء المطرب الذى كان آنذاك حديث الصحافة والنقاد وكبار الفنانين، باعتباره مشروعًا فنيًّا مهمًّا، مع الرهان عليه ليكون من كبار نجوم الأغنية السعودية.
وحصل أسامة حينها على دعم معنوي كبير من طلال مداح، فضلًا عن طلبه لإحياء الحفلات الخاصة أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، قبل اختفائه عن الساحة عقب ألبومه الصادر عام 1996.
ويكتفي الفنان أسامة عبدالرحيم أحيانًا بطرح أغانٍ عبر قناته في يوتيوب، أو الظهور في بعض المجالس الفنية في المنطقة الغربية بعيدًا عن الأضواء.
وعن هذه الأجواء يقول: "فضّلت استكمال تعليمي والتفرغ للدراسة، بعد أن شعرت أن الوسط الفني مليء بالدسائس والحروب.. وأنا ما فيني أحارب".
وتابع: "الفن هوايتي، وأنا أستمتع بتقديم هوايتي بعيدًا عن هذه الأجواء وخلاص لا تضايقني ولا أضايقك.. نعم تشجيع الفنانين كان حافزًا لي...".
وأضاف: "لكن ما فيه ملحنين قاعدين يعطوك، ولا شركات إنتاج تدعمك وتنتج لك.. لم أندم، وعلى ماذا أندم؟.. أنا أمارس هوايتي ومبسوط..".
وحول نظرته للوسط الفني الآن قال: "الآن الوضع فلوس ما فيه فن..."، معبّرًا عن حزنه لرحيل الملحنين "عمر كدرس، وسامي إحسان، وسراج عمر وصالح الشهري".
بينما أشاد بالملحنين: ناصر الصالح وطلال باغر، فقد أكد أن "هناك وفرة في الشعراء وعدد لا بأس به من الأصوات الجميلة، لكن عنصر الربط مفقود".
وقال، إن "الثمانينيات كانت المرحلة الذهبية، حيث كان الشخص الوحيد الذي يصنع الفنانين هو الأمير الشاعر محمد العبدالله الفيصل، لاسيما عبدالمجيد عبدالله، وطلال مداح".
وتابع: "محمد العبدالله لا طلع لا قبله ولا بعده.. كان بمفرده يقوم بدور الهيئات والنقابات الموجودة اليوم"، مطالبًا بحاجة المملكة إلى "جهة حكومية أو هيئة تخدم الفن للفن".
وأشاد بأصوات شابة "نواف الجبرتي، فهد العمري، رامي عبدالله، طلال عمر..."، مؤكدًا أن هذه الأصوات تحتاج إلى حاضنة تهتم بالفن الحقيقي وتقدم لهم الدعم.