قلّدها أرفع وسام فقدمت له لوحة فنية.. تفاصيل ساعة كاملة قضاها الرئيس الفرنسي ماكرون في حضرة جارة القمر فيروز

وصفها بالأيقونة والجميلة والقوية..
قلّدها أرفع وسام فقدمت له لوحة فنية.. تفاصيل ساعة كاملة قضاها الرئيس الفرنسي ماكرون في حضرة جارة القمر فيروز

لا تحتاج جارة القمر الفنانة اللبنانية فيروز، إلى أسباب لتصدر التريند، فتاريخها الفني يجعلها دائماً متربعة في قلوب محبيها قبل منصات التواصل الاجتماعي.

لكن هذه المرة لم تتصدر فيروز تريند السوشيال ميديا بسبب أعمالها الفنية، وإنما نتيجة اللقاء الذي جمعها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصل إلى لبنان، مساء أمس الاثنين، وهي الزيارة الثانية له للبلد الذي يمر بأزمة غير مسبوقة، لكن زيارته هذه المرة التي تستغرق يومين، حافلة بجدول زمني مليء بالأحداث والمحادثات السياسية التي تهدف إلى رسم مخرج للبلاد.


لكن ماكرون عاد إلى لبنان، بأجندة زيارة مفاجئة غير متوقعة وعلى غير العادة، إذ أن قصر الإليزيه أدرج الاجتماع الأول للرئيس الفرنسي ليس مع السياسيين المتناحرين في البلاد أو نشطاء المجتمع المدني، بل اختار أن يكون اللقاء مع الفنانة اللبنانية فيروز التي تعد أحد أيقونات الفن الكلاسيكي بالعالم العربي.

«تفاصيل اللقاء»

فيروز التي تبلغ من العمر 86 عامًا تعتبر من أشهر المطربين في العالم العربي، توجه إلى لقائها ماكرون مباشرة، بعد وصوله مطار بيروت مساء الاثنين، لزيارة الفنانة المعتزلة والمنعزلة عن العالم بالوقت الحالي بمنزلها في الرابية شمال بيروت، بعيدًا عن وسائل الإعلام بناءً على طلبها.

وقلّد ماكرون فيروز أرفع وسام فرنسي، وهو وسام جوقة الشرف من رتبة كوموندور «Commandeur»، في المقابل شكرته فيروز وقدمت له بدورها هدية تذكارية، قيل أنها لوحة فنية، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

«هكذا وصف الرئيس الفنانة»

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المطربة فيروز بأنها «جميلة وقوية للغاية» بعد لقاء بينهما جاء بعد قليل من وصوله إلى بيروت، الاثنين.

وقال الرئيس الفرنسي في بث تلفزيوني عقب اللقاء: «قطعت التزامًا لها (فيروز)، مثلما أقطع التزامًا لكم هنا الليلة بأن أبذل كل شيء حتى تطبق إصلاحات ويحصل لبنان على ما هو أفضل. أعدكم بأنني لن أترككم. وفقًا لما أوردت «رويترز».

وأضاف الرئيس الفرنسي: «تحدثت معها عن كل ما تمثله بالنسبة لي عن لبنان نحبه وينتظره الكثير منا.. عن الحنين الذي ينتابنا»، وعندما سُئل عن أغنيته المفضلة لفيروز أجاب بأنها «لبيروت» التي كانت تذيعها القنوات المحلية، بينما كانت تعرض صورًا للانفجار وتبعاته.

وكان ماكرون أول زعيم أجنبي زار لبنان، بعد يومين من الانفجار، وسار في شوارع بيروت المدمرة عندما لم يفعل أي مسؤول لبناني. ووعد بالعودة في الأول من سبتمبر للمشاركة في احتفالات الذكرى المئوية للبنان، وفور مغادرته لبنان قبل عدة أسابيع، غرد بالعربية: «أحبك يا لبنان» كلمات أغنية شهيرة فيروز.

وخلال مغادرته منزل السيدة فيروز، التقى ماكرون بالصحافيين، وصرح لهم بأنه يعد أن يكون لبنان أفضل مما هو عليه، منوهًا بأن السيدة فيروز أيقونة ولها مكانة خاصة بقلوب الفرنسيين واللقاء كان استثنائيًا.

«فيروز الأيقونة»

ونالت فيروز إعجاب رؤساء فرنسيين آخرين. فقد منحها الرئيس فرانسوا ميتران وسام قائد الفنون والآداب عام 1988 ومنحها الرئيس جاك شيراك وسام فارس جوقة الشرف عام 1998.

وكان أول ظهور لفيروز، التي ولدت باسم نُهاد حداد، على تلفزيون أوروبي عام 1975 في برنامج فرنسي. وفي عام 1979، تضمنت أغنيتها «إلى باريس!» كلمات تقول فيها «يا فرنسا شو بقلن لأهلك عن وطني الجريح».

ورافقت أغاني فيروز اللبنانيين خلال 15 عامًا من الحرب الأهلية التي انتهت عام 1990 وما زالت توفر لهم المواساة في الأوقات الصعبة. قدمت أغنيتها «لبيروت» أو «من أجل بيروت» بشكل متكرر الموسيقى التصويرية لأمة حزينة، كان آخرها بعد الانفجار.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa