اشتعل الصراع على جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية، بعد دخول الموسم الكروي في القارة العجوز المنعطف الأخير؛ حيث يمر المشهد في اتجاه الإعلان عن بطل جديد، في ظل ابتعاد الأرجنتيني ليونيل ميسي، الهداف التاريخي لفريق برشلونة، كثيرًا عن دائرة المنافسة على اللقب.
وعلى الرغم من احتلال ميسي، حامل اللقب في السنوات الثلاث الأخيرة، صدارة ترتيب هدافي الدوري الإسباني برصيد 14 هدفًا، إلا أنه يبتعد بفارق شاسع خلف المتألق الإيطالي شيرو إيموبيلي، الذي يتربع منفردًا على القمة برصيد 25 هدفًا.
ولا يمكن بحال إخراج ميسي، صاحب الرقم القياسي للتتويج بالجائزة من السباق، خاصة أن البرغوث برهن في وقت سابق على قدرته على الانتفاض في أوقات الحسم، وتسجيل ريمونتادا تفتح له أبواب الصدارة بالنظر إلى بقاء 16 جولة كاملة على نهاية موسم الليجا.
نسر لاتسيو يحلق
ويحتل إيموبيلي صدارة هدافي أوروبا برصيد 25 هدفًا، بعد مرور 22 جولة من الدوري الإيطالي بفارق 3 أهداف فقط أمام البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ، بعد انتهاء العدد ذاته من مراحل الدوري الألماني، ويأتي تيمو فيرنير هداف لايبزيج في المركز الثالث حتى الآن برصيد 20 هدفًا.
وانتفض النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس، ليسجل في 9 مباريات تواليًا في الكالتشيو، معادلًا رقم الفرنسي ديفيد تريزيجيه رفقة السيدة العجوز، والصامد منذ 15 عامًا، ليرفع رصيده إلى 19 هدفًا، ارتقي بها إلى المركز الرابع على لائحة ترتيب هدافي القارة العجوز.
ويبحث الدون عن استعادة عرش الجائزة المفقودة منذ 4 سنوات؛ حيث يعود آخر تتويج للبرتغالي بالجذاء الذهبي إلى موسم 2014/ 2015، عندما أحرز 48 هدفًا بقميص ريال مدريد، بالإضافة إلى تضييق الخناق على صاحب الرقم القياسي للعدد مرات حصد اللقب ليونيل ميسي.
سيادة البرغوث
وتوج قائد الفريق الكتالوني بالجائزة 6 مرات، أعوام 2010، 2012، 2013، 2017، 2018، 2019، واحتكرها في السنوات الثلاث الأخيرة، كأول هداف في التاريخ يحرز الجائزة في ثلاث مناسبات تواليًا.
وحصد رونالدو الجائزة 4 مرات بفارق لقبين خلف الغريم الأرجنتيني، بقميص ناديي مانشستر يونايتد وريال مدريد، أعوام 2008، 2011، 2014، 2015، إلا أنه تجاوز البدايات المخيبة هذا الموسم، ليعود بقوة في الجولات العشر الأخيرة، ويقلص الفارق خلف الصدارة إلى 6 أهداف فقط.
ويمتلك ميسي إلى جانب الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بالحذاء الذهبي، رقمًا فريدًا آخر، يبدو عصيًا عن التحطيم في الأعوام القليلة المقبلة، باعتباره صاحب الرصيد الأعلى من الأهداف في موسم واحد، بتسجيل 50 هدفًا في الدوري الإسباني موسم 2011/ 2012، وهو الرقم الذي اقترب منه رونالدو كثيرًا بعد 3 سنوات فقط، ولكنه توقف على بُعد هدفين فقط من رقم البرغوث.
سباق محموم في البريميرلييج
وفي سباق الهدافين، يبدو الدوري الإنجليزي الأكثر إثارة بعد مرور 25 جولة حتى الآن؛ حيث يأتي المخضرم جيمي فاردي، مهاجم ليستر سيتي في الصدارة برصيد 17 هدفًا، بفارق هدف واحد أمام الأرجنتيني سيرجيو أجويرو هداف مانشستر سيتي، ويتساوى الرباعي الجابوني بيير-إيميريك أوباميانج «آرسنال»، والمصري محمد صلاح «ليفربول»، داني إنجز «ساوثهامتون»، وماركوس راشفورد «مانشستر يونايتد» في رصيد 14 هدفًا.
ويبدو الماراثون مفتوحًا على مصراعيه في الليجا، دون أفضلية مطلقة؛ حيث يأتي ميسي في المركز الأول برصيد 14 هدفًا، قبل الفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد بـ13 هدفًا، وخرج الأوروجوياني لويس سواريز مهاجم البارسا من السباق، بعد تجمد حسابه عند 11 هدفًا، لانتهاء موسمه الحالي بداعي الإصابة الطويلة.
الدوري الإيطالي لا يختلف فيه صراع الصدارة بين الثالوث يوفنتوس وإنتر ولاتسيو على الترتيب، عن السباق المماثل على لقب الهداف؛ حيث يأتي إيموبيلي في المقدمة بعد 22 جولة برصيد 25 هدفًا، قبل الدون بـ19 هدفًا، ويزاحم البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان، برصيد 16 هدفًا.
وتنحصر المنافسة في البوندزليجا، بين الثنائي ليفاندوفيسكي وفيرنير، بينما يبتعد مهاجمو الدوريات الفرنسي والبرتغالي والهولندي عن السباق لحسابات الأهداف والنقاط؛ حيث يحتل وسام بن يدر مهاجم موناكو، صدارة الليج آ بـ15 هدفًا، وبعد 19 جولة يتقدم مهاجم بنفيكا السباق البرتغالي بـ13 هدفًا، وبذات الرصيد يأتي مايرون بوادو، هداف إي زد آلكمار على القمة في بلاد الطواحين.