ألقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الضوء على الإنجازات الاستثنائية التي شهدها قطاع الرياضة، على مدار السنوات القليلة الماضية، مثمنًا التطور الذي طرأ على ملفات هذا القطاع الحيوي، والتي تتماهي مع رؤية المملكة للتنمية المستدامة 2030.
وضرب سمو ولي العهد، في كلمة للتاريخ تجسد الحراك الذي يعتمل في كل مفاصل الوطن، المثل بالإنجازات التي شهدها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، بعدما وجد موطأ قدم على خريطة المنافسات العالمية، طوت صفحة سنوات عجاف لم ينجح خلالها في استضافة حدث عالمي.
وأوضح بن سلمان: «لم يقم الاتحاد السعودي للسيارات منذ تأسس باستضافة أي بطولة دولية، بينما في آخر سنتين فقط، نجح في استضافة أهم ثلاث بطولات في العالم، وهي؛ فورمولا أي، وفورمولا 1، ورالي داكار».
وفرضت المملكة موعدًا جديدًا مع واحدة من أهم الأحداث الرياضية في عالم سباقات السيارات، بعد إزاحة الستار رسميًا، الخميس الماضي، عن استضافة السعودية المحطة قبل الختامية من الجائزة الكبرى لسباق «فورمولا 1»، في نوفمبر 2021، في شوارع مدينة جدة، عروس البحر الأحمر.
وباتت السعودية ثالث محطات فورمولا 1 في منطقة الشرق الأوسط، لتُكمل المملكة رحلة استضافة عدد من الفعاليات الرياضية العالمية المتعلقة بسباقات السيارات، أبرزها رالي دكار، الذي سيقام في يناير المقبل، كما تستضيف سباقين لبطولة العالم للسيارات الكهربائية فورمولا - E في الدرعية يومي 26 و27 فبراير.
وعرّج سمو ولي العهد إلى الحديث عن الدوري السعودي للمحترفين، مشيدًا بالعمل على رفع القيمة السوقية للمسابقة لتصبح الأعلى من بين الدوريات العربية، وضمن أعلى 20 دوري على مستوى العالم، وهو الإنجاز الذي تعمل المملكة بنفس الزخم على بقية الاتحادات.
وتضاعفت قيمة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، على الصعيدين المالي والتسويقي بشكل لافت خلال السنوات الماضية، وهذا ما انعكس على كل مكونات المسابقة، وساهم في إزابة الفجوات بين الفرق الصاعدة وتلك الموجودة منذ سنوات طويلة.
وعمدت الحكومة إلى دعم الدوري السعودي بشكل كبير خلال السنوات الماضية؛ حيث قامت وزارة الرياضة، في تذليل كل الصعوبات أمام جميع الفرق، إلى جانب تطبيق نظام الحوكمة على أندية المسابقة، من أجل دعم كل الأندية، وسط تطبيق معايير إدارية ومالية خاصة ساعدت كثيرًا في القضاء على الهدر المالي.
وساهم قرار ولي العهد، في وقت سابق، بتسديد كل الديون المستحقة على الأندية السعودية، في انتشال الأندية من هوة سحيقة؛ حيث حمل العديد من الآثار الإيجابية في ظل معاناة جميع الإدارات من تراكم الديون التي تطورت إلى تهديدات من الاتحاد الدولي «فيفا»، والمحاكم الرياضية.
وثمّن بن سلمان، زيادة الوعي بين مكونات الوطن بشأن الاهتمام بالرياضة، معقبًا: «لقد ارتفعت نسبة المواطنين الممارسين للرياضة، من 13% في 2015 إلى 19% في عام 2019».
وختم سمو ولي العهد حديثه حول الطفرة الاستثنائية في الرياضة: «نمت مساهمة القطاع في الناتج المحلي من 2.4 مليار ريال في 2016 إلى 6.5 مليار في 2018، بزيادة تقدر بـ170% خلال عامين فقط، كذلك عملنا على تطوير الاتحادات الرياضية وزيادة عددها».
اقرأ أيضًا: