الربيعة: مساعدات السعودية لمحتاجي العالم ارتفعت لـ92.4 مليار دولار

استهدفت أكثر من 84 دولة حول العالم بكل حياد وشفافية
الربيعة: مساعدات السعودية لمحتاجي العالم ارتفعت لـ92.4 مليار دولار
تم النشر في

قال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إن المملكة العربية السعودية دأبت منذ تأسيسها على مد يد العون للفقراء والمحتاجين وأغاثت المنكوبين وأسهمت إسهامًا بارزًا في التخفيف من آلام المصابين والمعوزين مما جعلها صرحًا شامخًا ومنارة للعمل الإنساني في العالم.

وأشار الربيعة إلى أن ذلك أكسبها سمعة دولية طيبة بميدان العمل الخيري في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين.

جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الأربعاء، في حلقة نقاش بمقر مركز فكر (بوصلة) بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي السفير سعد بن محمد العريفي، وعدد من المسؤولين و قيادات العمل الإنساني والمنظمات الدولية والأوروبية الإنسانية.

وقدم الربيعة عرضًا تعريفيًا عن الجهود الإغاثية والإنسانية للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن المملكة ومنذ عام 1996م حتى الآن قدمت ما يزيد عن 92.4 مليار دولار أمريكي لأكثر من 84 دولة حول العالم بكل حياد وشفافية، وأن المركز منذ تأسيسه عام 2015م نفذ ما يزيد عن 1,057 مشروعًا في أكثر من 44 دولة، بالتعاون مع 168 شريكًا وبمبالغ تجاوزت 3 مليارات ونصف المليار دولار أمريكي.

وأشار الربيعة إلى أن حجم المساعدات المقدمة لليمن منذ عام 2015م بلغت 14 مليارًا ونصف مليار دولار أمريكي، منها ملياران و269 مليونًا و975 ألف دولار قدمت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة في مجالات الأمن الغذائي والصحة، والتعافي المبكر، ودعم وتنسيق العلميات الإنسانية، والمياه والإصحاح البيئي والنظافة، والإيواء والمواد غير الغذائية، والحماية، والتعليم، والخدمات اللوجستية، والتغذية، والاتصالات في حالات الطوارئ وغيرها.

كما تناول بعض المشاريع النوعية للمركز في اليمن مثل المشروع السعودي لنزع الألغام «مسام» ومراكز الأطراف الصناعية التي تقوم بتعويض من فقدوا أطرافهم جرّاء تلك الألغام والصواريخ، وإعادة تأهيلهم للتأقلم مع الأطراف الصناعية المناسبة التي تساعدهم في ممارسة حياتهم الطبيعية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم ميليشيا الحوثي وزجت بهم في آتون الصراع المسلح ممن هم تحت سن الـ18.

وأوضح الربيعة أنه جرى العمل على دمج الأطفال في المجتمع وتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والتعليمية لهم ولأسرهم من قبل خبراء متخصصين، مُتطرقًا للأوضاع الإنسانية في اليمن والتحديات التي يواجهها العمل الإنساني السعودي بشكل خاص والعمل الإنساني بشكل عام.

وأكد حرص المملكة على تقديم العمل الإنساني بكل شفافية ودون تحيز ليشمل مناطق اليمن كافة، رغم كل ما يواجهه هذا العمل من تحديات وصعوبات تتمثل في انتهاكات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران للعمل الإنساني في اليمن، ومنها حجز سفن المساعدات والقوافل الإنسانية والاستيلاء عليها، وترهيب العاملين في الحقل الإنساني وتأخير وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها أو منعها.

وبين أن المملكة تحتضن 561,911 لاجئاً يمنياً و262,573 لاجئاً سورياً، و249,669 لاجئاً مينمارياً، ما يعادل 5.17 % من مواطني المملكة العربية السعودية، وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد المهاجرين.

وأفاد الربيعة أنه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين استطاع المركز أن ينشئ أول منصة شفافة في المنطقة؛ هي «منصة المساعدات السعودية»، لتكون مرجعًا دقيقًا وموثوقًا يقدم المعلومات ويرشد الباحثين ورجال الإعلام والصحافة عن مساهمات المملكة الخارجية التي يجري بناؤها على ثلاث مراحل؛ الأولى توثيق المساعدات من عام 2007م حتى الآن، الثانية توثيق المساعدات من عام 1996م حتى الآن، والثالثة من عام 1975م حتى الآن، كما عرج على استجابة المركز لنداء منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بمبلغ 66.7 مليون دولار؛ لمكافحة تفشي وباء الكوليرا .

تلا ذلك قيام المشرف العام على المركز بالإجابة على تساؤلات الحضور.

كما التقى الربيعة، بمقر الممثلية الدائمة لمملكة هولندا لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ممثلة هولندا الدائمة لدى الاتحاد الأوربي جوناكي بالفورت، بحضور رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي السفير سعد بن محمد العريفي.

واستعرض مشاريع المركز البالغة حتى الآن 1,057 مشروعًا في 44 دولة حول العالم أهمها اليمن، شملت العديد من القطاعات، ونفذت عبر الشركاء الأمميين والدوليين والمحليين.

وبحث الجانبان خلال اللقاء الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالشؤون الإنسانية والإغاثية وفتح آفاق تعاون بين المملكة وهولندا بهذا الخصوص.

وأشادت جوناكي بالفورت بالجهود المتعددة للمركز في الميادين الإنسانية والإغاثية وإسهامه البارز لخدمة الشعوب والدول المتضررة في العالم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa