أعدت وكالة الاستخبارات الأمريكية الـCIA تقريرًا حول ما وصفته بالتحولات المثيرة في علاقة قائد «كتائب القدس»، التابعة للحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، والميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا.
ووفقًا لشبكة FOX الإخبارية الأمريكية، دار الحديث في العاصمة طهران خلال الأسبوع الجاري حول ضعف شخصية قاآني مقارنة بسلفه في المنصب قاسم سليماني، الذي دأب على قيادة الميلشيات الشيعية في العراق وسوريا بيد من حديد.
أوضح تقرير الاستخبارات الأمريكية أن إسماعيل قاآني فقد تمامًا السيطرة على الميلشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق، وباتت تلك الميلشيات تعمل بدوافع ذاتية دون أن تضع في الاعتبار حسابات لمواقفه.
وظهرت مؤشرات الضعف الأولية لقائد «كتائب القدس» في نتائج الانتخابات العامة، التي جرت خلال الشهر الماضي في العراق، إذ تلقى تحالف الميليشيات الشيعية صفعة مدوية، أفضت إلى حصوله على عدد ضئيل من المقاعد البرلمانية.
أما الضربة الثانية التي تلقاها قاآني خلال الآونة الأخيرة، فهي تشكيل عدد من الميليشيات العراقية لما يوصف بلجنة التنسيق العراقية Iraqi Resistance Co-ordination Committee. وينتمي إلى تلك اللجنة الشيعية ميليشيات كانت في السابق مركزًا للنفوذ الإيراني لدى العراق مثل «عصائب الحق»، و«سيد الشهداء»، و«كتائب حزب الله». ولم تعد تلك الميليشيات، حسب تقديرات أمريكية، على استعداد لقبول أوامر أو توجيهات من طهران. وخلال الآونة الأخيرة، رفضت الميليشيات ذاتها مطالب إيرانية بوقف الهجمات على مقر السفارة الأمريكية في بغداد، أو التراجع عن استهداف قواعد عسكرية أمريكية في البلد ذاته.