أكد الاجتماع الاستثنائي لوزراء تعليم مجموعة العشرين برئاسة السعودية، اليوم السبت، العمل على معالجة الاضطرابات العميقة في قطاع التعليم، الناتجة من تفشي جائحة «كورونا المستجد»، لافتًا إلى أهمية مراعاة أوضاع الفئات الهشة والمهددة بما فيها النساء والشباب.
وقال البيان الختامي للاجتماع: إن الجائحة أثرت بشكل كبير على المجتمعات في أنحاء العالم كافة، مُسببة أزمة صحية وخسائر كبيرة في الأرواح، مما يُشعرنا بالأسى الشديد تجاه هذه المأساة الإنسانية التي أفضت إليها الجائحة.
وأضاف البيان: «نعمل في مجموعة العشرين على معالجة الاضطرابات العميقة في قطاع التعليم الناتجة من تفشي الجائحة، آخذين بعين الاعتبار أوضاع الفئات الهشّة والمهددة بما فيها النساء والشباب»، مشيرًا إلى أن «الإجراءات المُتَّخَذَة لاحتواء تفشّي الفيروس أثرت على التعليم والعديد من جوانب الحياة بشكل عميق».
وأضاف: «إن إغلاق المؤسسات التعليمية لفترة طويلة أثّر على المُعلمين والمربين والطلاب وعائلاتهم في أنحاء العالم كافة، بما في ذلك الدول النامية والأقل نموًّا؛ حيث واجهت نُظم التعليم في تلك الدول تحديات إضافية أثناء التصدي للجائحة».
وتابع البيان: «من أجل التخفيف من آثار كورونا على التعليم، نلتزم بالاستمرار في بذل الجهود ومشاركة الممارسات والخبرات والدروس المستفادة لدعم استمرارية التعليم ومرونته خلال الأزمات»، مشيدًا بجهود القطاعين العام والخاص لدعم استمرارية عملية التعليم للجميع؛ عبر الاستفادة من الأساليب التربوية الجديدة والمنهجيات المتنوعة لطرق التدريس.
وعبر البيان، تعهد المشاركون في الاجتماع، بمواصلة العمل نحو نُهج أكثر فعالية وابتكارًا لتعزيز مرونة النظم التعليمية، وتحسين أساليب التدريس والتعلّم؛ وذلك لأجل استعدادٍ أكثر فعالية للاضطرابات المحتملة مستقبلًا، معلنين دعم تطوير المحتوى التعليمي والحلول التقنية والرقمية وغيرها من الوسائل التي تساهم في تيسير استمرارية التعليم، بما يتوافق وأوضاع البلدان وأمن وخصوصية بياناتها.
واختتم البيان بالقول: لأهمية تبني أساليب استباقية على المَدَيَيْن القصير والطويل، نتعهد باستمرار المناقشات في مجموعة عمل التعليم؛ لترسيخ فهمنا الجماعي للآثار التي يمكن أن تسببها الأزمة على التعليم، واستعدادات الدول في الاستجابة لها.
اقرأ أيضًا: