دشنت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مؤخرًا الخطة الإستراتيجية الجديدة 2019 ـــ 2023م التي أقرها المجلس الأعلى للجامعة، وتهدف إلى أن تكون الجامعة المؤسسة الأولى في إعداد القادة والخبراء العرب في المجالات الأمنية في إطار عام تتبلور فيه الرؤية والرسالة والأهداف الإستراتيجية للجامعة.
وجاء إنشاء جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية برعاية من المملكة العربية السعودية (دولة المقر)، في إطار السعي العربي نحو تحقيق تكامل الجهود المشتركة في مجال مكافحة الجريمة، ودعم ميادين العدالة الجنائية، حيث تُعد الجامعة الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب الموكل إليه تنفيذ الشق العلمي من الإستراتيجيات والخطط الأمنية العربية، وتطوير الكوادر الأمنية العربية المتخصصة.
كما نفذت خلال عام 2020م عددًا من الأنشطة العلمية ضمن برنامج عملها السنوي المستمد من توصيات اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب، مستفيدة في ذلك من علاقات الشراكة والتعاون الدولي المتميزة مع المنظمات والمؤسسات ذات العلاقة على الصعيد العربي والدولي.
وجاءت المناشط كالتالي: (اللقاء الثاني لرؤساء شعب اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب) , و(البرنامج التخصصي في الأدلة الرقمية) , والبرنامج التدريبي (تنمية مهارات محققي الحوادث المرورية) , والبرنامج التدريبي (التطبيقات الأمنية لنظم المعلومات الجغرافية) , والندوة العلمية الثانية (العقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية) , والندوة العلمية (تجنيد الأطفال في مناطق الصراع) , وورشة عمل (أمن المطارات: تطبيق برامج هوية المسافر الإستراتيجية) , والندوة العلمية (حقوق الإنسان في السجون والمؤسسات الإصلاحية) , وسلسلة محاضرات (التعامل مع الأزمات والكوارث) , والندوة العلمية (التقنيات المتقدمة والبحث العلمي للتعامل مع الأزمات والكوارث) , والندوة العلمية (الأمن النفسي والصحة النفسية في زمن جائحة كورونا وما بعدها), وورشة العمل (التعليم والتدريب في مجال الأمن النووي) , وورشة العمل (إدارة المخاطر للمواد ذات الاستخدام المزدوج لأجهزة إنفاذ القانون والأمن).
وشارك في المناشط العلمية والتدريبية التي نفذتها الجامعة حضوريًا ومن خلال- الاتصال المرئي- 3633 مشاركًا من 35 دولة عربية وآسيوية وأوروبية وأمريكية.
وترتبط جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بعلاقات إستراتيجية مع الأجهزة الأمنية العربية أسهمت إيجابًا في نقل الخبرات الدولية المتميزة من خلال الشراكات الدولية مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، إضافة إلى الكثير من الجهات الأكاديمية والأمنية في مختلف دول العالم ومنها: مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة, والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية(الإنتربول), والمنظمة الدولية للهجرة, والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين, ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية, واللجنة الدولية للصليب الأحمر, ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو), ومنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو), ومشروع مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا , والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس), والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر , والشرطة الفيدرالية الألمانية , ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف), وسفارة الجمهورية الفرنسية بالرياض.
مما يُذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تحظى بالعضوية في عدد من المجالس الوزارية العربية، والاتحادات الجامعية الدولية، ونظمت الجامعة بالتعاون مع هذه المؤسسات الكثير من البرامج العلمية والتدريبية والبحثية.
وتم اختيار الجامعة عضوًا في فريق الإنتربول الاستشاري للشؤون الإستراتيجية، لتكون بذلك الجهة الوحيدة في العالمين العربي والإسلامي التي حظيت بهذه العضوية.
وأبرمت مذكرة تفاهم مشترك مع الانتربول بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات.
وفي عام 2020م تُوّج هذا التعاون الإستراتيجي بانضمام جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لأكاديمية الانتربول العالمية، وهي شبكة تضم مؤسسات تعليمية موثوقًا بها في مجال إعداد وإنفاذ القوانين.
وتُعد الجامعة أيضًا أحد مراكز شبكة الأمم المتحدة للعدالة الجنائية ومنع الجريمة الـ (13) حول العالم، وتتكون هذه الشبكة من مركز الأمم المتحدة لمنع الجريمة الدولية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وعدد من المعاهد الإقليمية حول العالم إلى جانب بعض المراكز المتخصصة، وقد طورت هذه الشبكة لمعاونة برنامج الأمم المتحدة المعني بالعدالة الجنائية ومنع الجريمة، حيث تقدم هذه المجموعة من المعاهد الإقليمية خدمات متنوعة تشمل تبادل المعلومات والبحوث والتدريب والاستشارات.
وإن ما حققته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من إنجازات ونجاحات في مجال تخصصها ما كان ليتحقق إلا بفضل الله تعالى أولًا، ثم ما حظيت به هذه الجامعة من الرعاية الكريمة والدعم المادي والمعنوي غير المحدود من حكومة دولة المقر (المملكة العربية السعودية) بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين , وكذلك ما وجدته من دعم وتوجيهات من سمو وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة وأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، حتى أضحت الجامعة بيتًا للخبرة الأمنية عربيًا ودوليًا.