4 فوائد تجعل الاتحاد أكبر المستفيدين من تجميد «كورونا»

4 فوائد تجعل الاتحاد أكبر المستفيدين من تجميد «كورونا»

كاريلي يبحث الخروج بحزمة من المكاسب

مصائب قوم عند قوم فوائد.. تحت تلك اللافتة العملاقة يمكن النظر إلى الأوضاع داخل أروقة نادي الإتحاد، في ظل حالة الجمود التي أصابت مكونات كرة القدم في المملكة بسبب فيروس كورونا المستجد، والتي يبدو أنها تصبّ في صالح النادي الغربي على نحو يسمح بإعادة ترتيب البيت من الداخل.

ويحاول العميد تصحيح مسار الفريق في الآونة الأخيرة لاستعادة البريق المفقود، بعدما فقد الفريق بوصلة المنافسة على الألقاب، وهو الأمر الذي كان يعوقه عنصر الوقت، خاصة في ظل تتابع الأجهزة الفنية، وهو الأمر الذي سمح به تعليق النشاط ليفتح الباب أمام تحقيق أكبر استفادة ممكنة من وراء الجائحة.

ومن رحم المعاناة تولدت الفوائد في أروقة النمور، من خلال عديد من المكاسب التي تسمح للفريق بتقديم وجه مغاير في حال عودة نشاط كرة القدم في أقرب وقت ممكن، أو التحضير على نحو مثالي للموسم الجديد.

وعاش الاتحاد موسمًا مخيّبًا على الصعيد المحلي، حيث يكافح من أجل الإفلات من شبح الهبوط، في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بينما ودع كأس خادم الحرمين على نحو مبكر ومن الباب الخلفي، وتبقى البطولة العربية هي الأمل الأخير لعشاق الإتي.

عودة الابن الموقوف
وتبدو أكبر استفادة تصبّ في خانة النادي الغربيّ، عودة المهاجم المخضرم فهد المولد لتدعيم الخط الأمامي للفريق، حيث شارك في مران النمور قبيل توقف المسابقات بسبب فيروس كورونا، لأول مرة بعد غياب طويل.

ويحقّ لمهاجم الإتحاد، وفقًا للوائح المشاركة في مع الفريق بعد عودة الحياة إلى كرة القدم في المملكة، بعد انتهاء عقوبة الإيقاف لمدة بسبب تناول مواد محظورة، والتي اعتمدتها لجنة المنشطات اعتبارًا من 9 مايو 2019.

ويعدّ المولد أحد أبرز الأوراق الرابحة في كتيبة النمور، حيث يجمع بين عنصري الخبرة والمهارة والتي يحتاج إليهما الفريق بشدة في تلك المرحلة، وبالفعل بدأ الاستعداد مبكرًا للعودة للملاعب، من خلال معسكر تدريبي في فرنسا، قبل أن يشارك في التدريبات الجماعية في جدة، قبل قرار تعليق النشاط بسبب الجائحة.

استعادة القوة الضاربة
الأمر لا يتوقف على عودة المولد لتدعيم صفوف العميد، بل تمثّل فترة التوقف فرصة لاستعادة جهود المصابين، خاصة بعدما ضمت مستشفى الاتحاد أبرز القطع الأساسية على رقعة المدرب البرازيلي فابيو كاريلي.

واستفاد الإتحاد من إيقاف النشاط في تعافي قلب الدفاع زياد الصحفي، الذي بات جاهزًا تمامًا لسد ثغرة الخط الخلفي، بعد أن تماثل للشفاء من الإصابة التي أبعدته منذ بداية الموسم، حيث أنهى البرنامج التأهيلي في فرنسا على نفقته الخاصة، ليصبح جاهزًا للالتحاق بتدريبات فريقه الجماعية.

وإلى جانب الصحفي، اكتمل عقد الفريق بعودة القائد المغربي المخضرم كريم الأحمدي، متوسط ميدان الفريق، والذي ربما يخوض آخر المواسم بقميص الإتحاد، بسبب عامل السن، إلا أنه يمثل أحد أهم الأوراق الرابحة في الفريق.

وتماثل الحارس فواز القرني، للشفاء من الإصابة التي لحقت بهما مؤخرًا، لتكتمل صفوف الفريق من جديد على نحو يتيح كل العناصر أمام المدرب البرازيلي، لاختيار التشكيل المثالي، وتحقيق أكبر استفادة من التوقف العارض.

نظرة فاحصة لمكونات الإتحاد
أتاح التوقف الفرصة كاملة أمام المدرب البرازيلي الجديد، للتعرف أكثر على عناصر الفريق، والوقوف على إمكانيات اللاعبين عبر مباريات الإتحاد، ومراجعة نقاط القوة والضعف في صفوف النمور، خاصة وأن ضيق الوقت لم يسمح له بالتعرف الكافي على الفريق.

وتعاقد نادي الإتحاد مع كاريلي لتدرب الفريق الأول لكرة القدم في النادي، منتصف فبراير الماضي، بعقد يمتدّ لمدة عام ونصف العام، ليخلف الهولندي تين كات، الذي رحل عن جدة بعد تراجع نتائج الفريق.

ودشن البرازيلي مسيرته بعرض رائع أمام الهلال متصدر الترتيب، في مباراة كاد خلالها النمور حسم الفوز لولا تدخل تقنية الفار، ليخسر أصفر جدة بشق الأنفس، قبل أن يضرب الشباب بقوة بخماسية مقابل هدف، وسقط في فخ التعادل في الوقت القاتل أمام الحزم، قبل أن يخسر بصعوبة لحساب الوحدة.

التفكير في الموسم الجديد
ودون ضغوطات كبيرة، بدأ كاريلي التفكير في الموسم الجديد مبكرًا، دون النظر إلى مآلات البطولات الحالية، ومدى إمكانية استئناف النشاط من جديد، خاصة في ما يتعلق بملفات الراحلين عن صفوف النمور، والمراكز التي تحتاج إلى تدعيم في ميركاتو الصيف.

ويتواصل البرازيلي مع إدارة النادي بشأن دراسة الصفقات الجديدة التي يحتاجها لسد الثغرات، إلى جانب التخلص من الحمل الزائد في الفريق، عن طريق فتح الباب أمام العناصر التي لا تناسب طموحات النادي، دون أن يتوقف عن متابعة تنفيذ اللاعبين لبرنامج التدريبات خلال العزل الذاتي تحسبًا لتطورات المشهد.

اقرأ أيضًا:

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa