نجل مسئول سابق في «حزب الله» يفضح نادي «الأثرياء الجدد»

من المتاجرة بالمقاومة إلى المخدرات وتبييض الأموال
نجل مسئول سابق في «حزب الله» يفضح نادي «الأثرياء الجدد»

كشف نجل أحد المسئولين السابقين في «حزب الله» اللبناني، عما وُصف بنادي «الأثرياء الجدد» داخل الحزب، ففيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن ملفات الفساد داخل الحزب الموالي لإيران أصبحت موثقة لدى المجتمعين الدولي والمحلي.

 إن محاربة الفساد في لبنان عنوان جذاب، طالما رفعته ميليشيا «حزب الله» في مواجهة القوى السياسية، كعصا لتهديد الخصوم، لكن الوقائع أثبتت أن من يحمل العنوان متورط إلى ركبتيه في مستنقع الفساد، حسبما جاء في تقرير لـ«سكاي نيوز»، التي قالت: الفساد يشبه الدخان.. إن تصاعد لا يمكن حجبه عن الرؤيا، لذا فإن تورط «حزب الله» في ملفات الفساد باتت موثقة لدى المجتمعين المحلي والدولي، من الاتجار بالسلاح والمخدرات إلى أعمال تبييض للأموال، وما بينهما من أشكال عدة تكشفها طبقة اجتماعية برزت في أوساط بيئة «حزب الله»  فيما عُرف بنادي «الأثرياء الجدد» داخل الحزب.

وقالت «سكاي نيوز»: تتحدث مصادر عن توقيف أحد المحازبين بتهمة الاتجار بالمخدرات، فيما تزخر صفوفه بالتجار في الممنوعات، من صغار الباعة والمروجين إلى كبار «الديلرز»، مضيفة: علي المظلوم، نجل أحد المسؤولين، الذين قتلوا في مهمات لميليشيا الحزب يكشف عن خبايا هذا «العالم الأسود».

ويتوجه المظلوم الى أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ليقول في تعليق على موقع «فيسبوك» إن حزبك قد نخره الفساد، وإن كثيرًا من قادة الصفوف الأولى متورطون في ملفات قذرة، وإنهم بنوا أمجادهم وراكموا ثرواتهم على تضحيات المجاهدين، وصاروا بفضل هذه التضحيات أصحاب نفوذ وسلطان مطلق جعلهم يطغون في البلاد ويكثرون فيها الفساد، وكل ذلك مغلف بشعارات المقاومة والجهاد والولاء والتكليف وغيرها من المصطلحات الواردة في قواميس الدجل والنفاق.

وأثبتت تحقيقات دولية تورط كبار المسؤولين في «حزب الله» في ملفات فساد، وأدرج آخر قرار بالعقوبات مسؤول الأمن والارتباط وفيق صفا المتهم في قضايا تهريب مشبوه عبر الحدود.

ويكشف المظلوم، عن أن أحد مسؤولي الحزب كان يتولى دور الوسيط؛ لإدخال تلاميذ ضباط إلى المدرسة الحربية مقابل مبالغ مالية طائلة، وأنه يضع يده على أراض واقعة على الخط البحري بشكل غير شرعي وتدر عليه ملايين الدولارات، مشيرًا إلى أنه يملك شركة لاستقدام الخدم تدخل عشرات العاملات الأجنبيات بشكل غير قانوني إلى لبنان، تحت أعين الأجهزة الأمنية.

وكشف المظلوم عن أن نصر الله برجال أمنه السريين بات يخترق كل زوايا الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية والقضائية والجمعيات والنقابات والمؤسسات الدينية الحليفة منها والمعارضة، ويعلم أيضًا ما يجري في جلسات الحلفاء الخاصة الذين لا شك أن الحزب يخترقهم بعملاء منهم، لا يعلمونهم.

ويخاطب المظلوم زعيم ميليشيا حزب الله، قائلًا: «مسؤولو حزبك وأبناؤهم يسكنون أفخم الشقق ويركبون السيارات الفارهة ويشترون ثيابهم من أرقى محلات الثياب»، واسأل «آيشتي» ينبؤك بأسماء زبائنه من مسؤولي حزبك وأبنائهم والأموال الطائلة التي يدفعونها على شراء الثياب.

ووعد المظلوم بالكشف عن وثائق وأسماء تميط اللثام عن معلومات أخرى في هذا الشأن.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa