الشباب والهلال.. من يحسم ديربي تكسير العظام؟

القمة وأشياء أخرى
الشباب والهلال.. من يحسم ديربي تكسير العظام؟
تم النشر في

أكثر من مجرد ديربي.. وإنما هي مباراة الموسم بكل تأكيد حيث يجري الصدام العنيف في مدينة الرياض ويتردد الصدى في قلب جدة، من أجل تحديد هوية صاحب السيادة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، أو تأجيل الحسم حتى إشعار آخر.

صفوف مكتملة.. كتيبة من النجوم.. أوراق رابحة خلف الخطوط.. دوافع النقاط الثلاث.. فك التشابك والاقتراب من المنصة.. عوامل تجمعت لتمنح قمة الرياض بين الشباب والهلال إثارة فوق إثارة الديربي، عندما يصطدم الكبيران مساء اليوم الجمعة، فوق ميدان الأمير خالد بن سلطان، لحساب الجولة الـ26 من عمر دوري المحترفين.

النقاط الثلاث وحدها هي السبيل الوحيد لفض الشراكة والاقتراب خطوة كبيرة نحو اللقب، بينما يخلط التعادل الأوراق من جديد، وينعش حظوظ الاتحاد في الدخول مجددًا في أجواء الصراع قبل 4 جولات من الأشغال الشاقة.

ويدخل ثنائي الرياض المباراة وفي جعبة كل طرف 48 نقطة، تقاسما بها صدارة الترتيب، وإن منحت فوارق الأهداف أفضلية نسبية إلى الأزرق، بينما يترقب النمور على بُعد نقطتين فقط مآلات الديربي، وإن لعب مباراة أكثر؛ في انتظار تعادل يعقد الحسابات أكثر ويفتح الباب أمام تجدد الصراع حتى الرمق الأخير.

نشوة آسيوية لا تخلو من الحذر

ويعود الزعيم إلى الأجواء المحلية بعد خوض معترك آسيوي أسال عرق رجال المدرب روجيرو ميكالي، من أجل حجز تذكرة العبور إلى ثمن نهائي دوري الأبطال، قبل أن يرحل البرازيلي عن الهلال في توقيت حرج، بسبب تذبذب العروض.

وعلى الرغم من استنزاف القوى في 6 مباريات متتالية، إلا أن الهلال يبدو منتشيًا بالتأهل القاري الشاق والدرامي، والذي جاء بهدية ثمينة من الأهلي، بعدما كاد على أعتاب حزم الحقائب والخروج مبكرًا من أجواء المنافسة.

ويفتقد أزرق الرياض العقل المدبر من وراء الخطوط، في واحدة من محطات حسم لقب الدوري؛ بسبب الحجر الصحي المفروض على القادمين من خارج المملكة، ضمن القيود والإجراءات الاحترازية والصحية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، ليتولى المدرب الوطني المساعد، عبد اللطيف الحسيني، مهمة إدارة مباراة الديربي أمام الشباب، في مغامرة

لا تقبل أنصاف الحلول.

ويدخل الزعيم المباراة بصفوف مكتملة بعد استعادة خدمات القائد سلمان الفرج، الغائب منذ موقعة كأس السوبر أمام النصر، في 30 يناير الماضي، بينما تحوم الشكوك حول قدرة المدافع الكوري جانج هيون سو، على اللحاق بالديربي بسبب بعض معاناة عضلية.

ويعوّل الحسيني، رابع مدرب للهلال في الموسم الجاري بعد الروماني رازفان لوشيسكو والبرازيلي ميكالي، على كتيبة مدججة بالنجوم يقودها الهداف الفرنسي بافيتيمبي جوميز، وثالوث العمليات فييتو وكاريلو وسالم الدوسري، ومن الخلف العائد إلى التألق عبدالله عطيف ومحمد كنو، والظهير الطائر ياسر الشهراني ومحمد البريك، ما يمنح المدير الفني المؤقت أريحية تكتيكية لفك شفرة شباك الليوث.

فرصة سانحة ومنافس مرهق

وفي المقابل، يبدو أن أبيض الرياض لا يقبل التنازل عن تحقيق لقب طال انتظاره وتتويج موسم استثنائي للشباب؛ حيث باتت الفرصة سانحة أمام الفريق للذهاب بعيدًا وكسر عقدة الهلال بالنصر إلى الأوراق الرابحة على رقعة المدرب كارلوس هيرنانديز.

ويمتلك الإسباني الشاب هو الآخر كتيبة من النجوم، يقودها الأرجنتيني إيفر بانيجا، والبرتغالي فابيو مارتينيز، إلى جانب المخضرم نواف العابد وهداف الفريق كريستيان جوانكا، والمهاجم المخيب أوديون إيجالو.

وبعد أن اطمأن هيرنانديز على اكتمال صفوف الشباب، وطبّق العديد من الأفكار على أرض الميدان في تجارب ودية لتحقيق أكبر استفادة من التوقف، يطمح الإسباني إلى استثمار إرهاق المنافس من المشاركة القارية، والضرب بقوة في الديربي من أجل الهروب بالصدارة، فهل يقدر الليوث على التهام شريك القمة والاقتراب خطوة من اللقب المفقود، أم يكرس الهلال العقدة ويحافظ على البطولة المفضلة؟

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa