كشفت وثيقة رسمية اطلعت عليها «عاجل»، اليوم الاثنين، عن الإجراءات التي سيتخذها الجيش الأمريكي، تمهيدًا للخروج بشكل كامل من العراق بناء على طلب رسمي من البرلمان العراقي ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.
وبحسب الوثيقة المرسلة لقيادة العمليات المشتركة بالعراق، جاء فيها: «احترامًا لسيادة جمهورية العراق وحسب ما طلب من قبل البرلمان العراقي ورئيس الوزراء، ستقوم قيادة قوة المهام المشتركة، عملية العزم الصلب، بإعادة تمركز القوات خلال الأيام والأسابيع القادمة».
وأضافت الوثيقة: من أجل تنفيذ هذه المهمة يتوجب على قوات التحالف اتخاذ إجراءات معينة لضمان الخروج من العراق بشكل آمن، مشيرة إلى أنه «خلال هذا الوقت ستكون هناك زيادة برحلات الطائرات المروحية فوق وحول المنطقة الخضراء في بغداد».
وأكدت الوثيقة أن قوات التحالف ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات لتخفيف الإزعاج للعامة، لهذا ستتم تنفيذ المهمات خلال ساعات الليل.
واختتمت الوثيقة بقولها: «نؤكد على قيمة شراكتنا ودعوتكم لنا لدعم جمهوريتكم في وقت الحاجة خلال هزيمة تنظيم داعش ونحن نحترم القرار السيادي الذي طالب برحيلنا».
وقالت معلومات في وقت سابق، اليوم الاثنين، إن «وزارة الدفاع الأمريكية، أبلغت الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات الخروج من البلاد»، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أن «الجيش الأمريكي أبلغ العراق بهذه الخطوة، ممثلة في الشروع في مغادرة العراق».
وصادق البرلمان العراقي، أمس الأحد، على قرار إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع قوات التحالف الدولي وإنهاء وجود أي قوات أجنبية على أراضي العراق، وطالب البرلمان العراقي، الحكومة بالعمل على إنهاء وجود كل القوات الأجنبية.
وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن سحب القوات الأمريكية لن يكون على أساس ودي، قائًلا: «سنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل مطلقًا، ستكون عقوبات إيران بجوارها شيئًا صغيرًا، وأضاف: «لدينا قاعدة جوية هناك باهظة التكلفة بشكل استثنائي، لقد احتاجت مليارات الدولارات لبنائها منذ فترة طويلة قبل مجيئي، لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا تكلفتها».