أكد عدد من الأخصائيين والتربويون بمحافظة جدة أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية، وضرورة جعل الطلبة يدركون أهمية تطبيق هذه الإجراءات، وضرورة رفع الجانب التوعوي والتثقيفي والتعريف بالمخاطر التي قد يواجها الجميع بسبب التهاون في تطبيقها.
كما أكدوا أن تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وتوعية الطلاب والطالبات خلال عودتهم للجامعات والمعاهد والمدارس بمرحلتيها المتوسطة والثانوية إلى مقاعد الدارسة، هو داعم رئيسي لضمان بيئة آمنة وصحية طوال العام الدراسي.
أهمية شرح مخاطر الوباء
فيما أفاد إخصائي طب الأطفال بمستشفى الجامعة الأهلي الدكتور أحمد يحيى، أن التزام الطلاب والطالبات بهذه الإجراءات، تكون عبر تشجيعهم وحثهم على فوائد تطبيقها، باستخدام لغة بسيطة مناسبة لعمر الطالب أو الطالبة، مع أهمية شرح مخاطر هذا الوباء على الفرد وعلى الأسرة والمجتمع بكل وضوح، وتحذيرهم من خطورة التهاون بعدم تطبيق الاحترازات الوقائية.
بدورها أوصت المرشدة الطلابية عائشة عطية الله أولياء أمور الطلاب والطالبات باتخاذ عديد من التدابير وتعليمها لأبنائهم، لتجنب الإصابة بفيروس "كورونا"، ومن أهمها الالتزام بارتداء الكمامات على مدى اليوم الدراسي، لكونها تعد واقياً لمكافحة العدوى، مشيرة إلى ضرورة تعليم الطلاب خاصة الذين في المراحل المتوسطة بخطورة تبادل الكمامات مع الآخرين، وتحذيرهم بخطورة خلع الكمامة وملامستها للأسطح الخارجية، ووجوب التخلص من الكمامات القديمة في سلة المهملات لضمان سلامة الآخرين.
تعزيز الممارسات الصحية
من جانبه، دعا المرشد الطلابي عبدالكريم الحارثي أولياء الأمور لتعزيز الممارسات الصحية الجيدة عند الطلاب، وضرورة الاهتمام بالالتزام بأوقات النوم المبكر للطلاب والطالبات وبالتغذية السليمة وممارسة الانشطة الرياضية المختلفة، مع تدريبهم للتعامل مع الأزمات الصحية والوبائية، ومنها شرح الطريقة السليمة لاستخدام مرفق اليد وقت العطاس، في حال عدم وجود مناديل ورقية، وكيفية غسل اليدين بطريقة صحيحة، وعدم لمس الوجه والعينيين بصورة متكررة، مع أهمية النظافة الشخصية، إضافة لتدريبهم على ارتداء الكمامات لوقت طويل وبالطريقة الصحيحة والالتزام بمسافة أمانة والابتعاد عن مختلف التجمعات.
فيما أكد الكاتب والتربوي محفوظ الغامدي، أن وزارة التعليم اعتمدت عدداً من البرتوكولات والإجراءات الصحية والأدلة والنماذج التشغيلية، مع مواصلة جهودها في تهيئة بيئة تعليمية آمنة وصحية، وتوفير جميع المتطلبات لتحقيق ذلك، والتنسيق والتكامل مع وزارة الصحة، وهيئة الصحة العامة "وقاية"؛ في اعتماد الإجراءات الاحترازية، بالشراكة المجتمعية المتمثلة في الأسر وأولياء الأمور لتهيئة الطلبة لمقاعد الدراسة حضورياً.
وأضاف أن الوزارة لم تغفل كذلك التعليم "عن بعد" لمن لم يكمل جرعتين، وبذلك تحقق التكامل في مسارين حضورياً أو عن بُعد، مشيدًا بجهود منسوبي التعليم لضمان استمرار وسير العملية التعليمية رغم ظروف الجائحة.