شهد الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع)، مساء اليوم الاثنين، حفل افتتاح ميناء الملك عبدالله الاقتصادي في رابغ على ساحل البحر الأحمر، ضمن رؤية المملكة 2030؛ حيث اطلع فور وصوله على تفاصيل المشروع، كما شاهد مجسمًا للميناء.
وفي بداية الحفل، رحب وزير النقل عضو مجلس هيئة المدن الاقتصادية الدكتور نبيل بن محمد العامودي، بولي العهد، مؤكدًا أن ميناء الملك عبدالله يعد ثاني كبريات موانئ المملكة بعد ميناء جدة، وأن قيمة الاستثمار التي ضخها القطاع الخاص في الميناء تصل إلى 13 مليار ريال.
وقال العامودي في كلمته إن إجمالي صادرات الميناء ستبلغ 600 مليار ريال في 2020م، مشيرًا إلى أن 500 مليار ريال هي القيمة الإضافية للصادرات في الميناء في عام 2030م.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة تطوير الموانئ صالح بن لادن، في كلمته، إن ميناء الملك عبدالله سيكون من أكبر 10 موانئ بالعالم، موضحًا أن تطوير ميناء الملك عبدالله سيوفر 20 ألف فرصة عمل مباشرة للشباب السعودي الواعد.
وتابع بن لادن قائلًا: «إن ميناء الملك عبدالله يعد من أكبر مشاريع البنية التحتية في المنطقة، وهو أول ميناء يموله ويطوره ويشغله القطاع الخاص، باستثمارات سعودية وأجنبية من خلال شراكة استراتيجية بين الدولة والقطاع الخاص».
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة تطوير الموانئ، في كلمته: «إننا نطمح إلى أن يصبح ميناء الملك عبدالله محورًا لوجستيًّا عالميًّا ضمن المنظومة اللوجستية، يربط بين أكبر وأقدم الأسواق التجارية في آسيا وإفريقيا وأوروبا، كما نطمح إلى أن يوفر الميناء 20 ألف فرصة عمل مباشرة للشباب الواعد من أبناء وبنات الوطن، كما يسعدنا أن يكون معظم العاملين بالميناء من الشباب السعودي الواعد، وأن غرفة التحكم بساحة الحاويات مشغلة بالكامل عن طريق فتيات سعوديات».
يذكر أن ميناء الملك عبدالله، يقع على واحد من أهم المسارات الحيوية للتجارة البحرية العالمية، وعلى مقربة من الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومنطقة إعادة التصدير. ويمتد الميناء على مساحة 14 مليون متر مربع، وهو مجهز بحوض سفن عمقه 18 مترًا.
كما أن مناولة الحاويات في الميناء زادت إلى 1.2 مليون حاوية قياسية خلال النصف الأول من عام 2018، بنسبة ارتفاع 50.5%، كما أصبح الميناء خلال خمس سنوات ثاني كبريات موانئ الحاويات السعودية، واحتل مرتبة متقدمة بين موانئ العالم بنهاية 2017م.
أما الحركة التجارية عبر الميناء ففي نمو متزايد؛ حيث تبلغ سعته الحالية 4.3 مليون حاوية، تزداد باطراد، لتصل عند نهاية العام إلى 5.1 مليون حاوية؛ ما يضيف مصادر جديدة للدخل غير النفطي كأحد مستهدفات رؤية 2030.
وتم تزويد الميناء بأحدث التقنيات والتجهيزات والكوادر الخاصة بإنهاء إجراءات الجمارك والغذاء والدواء، بما في ذلك المختبرات ومرافق تفتيش العينات التي توفر دقة فحص الشحنات والبضائع وسرعة الإفراج عنها.