مصر والسودان تتمسكان بمشاركة دولية في مفاوضات سد النهضة

مصر والسودان تتمسكان بمشاركة دولية في مفاوضات سد النهضة

جددت مصر والسودان، اليوم الجمعة طلبهما بمشاركة دولية في مفاوضات سد النهضة خاصة مع وصول المفاوضات لمرحلة من الجمود نتيجة للتعنت الإثيوبي.

وأكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري المصري، حرص مصر على استكمال مفاوضات سد النهضة للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية، مجددًا طلب مصر بمشاركة دولية في المفاوضات.

وشدد عبد العاطي، خلال زيارته الحالية للكونغو، على ثوابت مصر في حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول سد النهضة، مشيرًا إلى طلب مصر والسودان بمشاركة أطراف دولية تقودها جمهورية الكونغو تشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لدعم منهجية التفاوض بين الدول الثلاث بشكل فاعل، وتعظيم فرص نجاحها ، خاصة مع وصول المفاوضات إلى مرحلة من الجمود نتيجة للتعنت الإثيوبي، وأكد الوزير المصري في الوقت ذاته على أن مصر والسودان لن تقبلا بالقرار الأحادي لملء وتشغيل السد الإثيوبي.

زيارة الكونغو

وناقش الوزير المصري في الكونغو موقف التعاون بين البلدين والإشارة للعلاقات التاريخية التي تربط بينهما في كافة المجالات.

وصرح عبد العاطى أن مركز التنبوء بالأمطار الذي سيقام في الكونغو سيحقق الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات حيث تم تزويده بأحدث نظم التنبؤ بالأمطار، مما يمكنه من دراسة آثار التغيرات المناخية على البلاد والوقوف على إجراءات حماية المواطنين من العديد من مخاطرها، موضحاً أن مصر قامت بتدريب طاقم المركز الكونغولى على استخدام نظم التنبؤ بالأمطار والفيضان وتحليل الصور الجوية وتشغيل نظم المعلومات الجغرافية والنمذجة الهيدرولوجية وإعداد التقارير الفنية.

نقل الخبرات المصرية

وأشار إلى أن قيام مصر بإنشاء هذا المركز يأتي انطلاقاً من حرصها على نقل الخبرات المصرية في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية لأشقائها من دول حوض النيل بغرض تعظيم استخدام هذه الموارد، موضحًا أن مصر كانت على مر التاريخ ولا تزال حريصة على تقديم كل أشكال الدعم لأشقائها الأفارقة، من خلال العديد من مشروعات التعاون الثنائي مع دول حوض النيل خلال السنوات الماضية .

وذكر أن مصر قامت بإنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية في المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية مع استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في عدد كبير من الآبار الجوفية بما يسمح باستدامة تشغيلها ، مشيرا إلى قيام بلاده بإنشاء العديد من المزارع السمكية والمراسي النهرية، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية والحماية من أخطار الفيضانات بهدف تنمية المناطق المحيطة اقتصاديا واجتماعيا وبيئياً وخلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وتقليل مساحات المستنقعات الأمر الذي يؤدى لتقليل الأوبئة والأمراض .

وأكد أن مصر قامت بتمويل وبناء وإعداد الدراسات الفنية لإنشاء السدود ، وبما يلبي طموحات جميع الدول في التنمية ، مثل سدود جبل الأولياء بدولة السودان وسد أوين بأوغندا وسد روفينجي بتنزانيا ، ومشروع سد واو المتعدد الأغراض بدولة جنوب السودان ، بالإضافة لتنفيذ العديد من الدورات التدريبية للكوادر الفنية من الدول الأفريقية ودول حوض النيل في مجالات أنظمة الري الحديث وكفاءة استخدام المياه وإدارة المياه الجوفية واستخدام الموارد المائية الغير تقليدية وأمان السدود وتقييم الآثار البيئية لمشروعات المياه وهندسة هيدروليكا أحواض الأنهار وإدارة أحواض المياه المشتركة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa