حلف «الناتو» يعلن خياراته بعد أزمة «معاهدة الصواريخ» الأمريكية-الروسية

ستولتنبرج: نواصل تعزيز المراقبة على الأسلحة..
حلف «الناتو» يعلن خياراته بعد أزمة «معاهدة الصواريخ» الأمريكية-الروسية

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرج، اليوم الخميس، أن الحلف يعتزم مواصلة جهوده للحفاظ على معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى؛ وذلك بعد إعلان واشنطن وموسكو الانسحاب منها.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن ستولتنبرج، قوله، في مقابلةٍ مع مجموعة «فونكه» الإعلامية: «الناتو سيواصل العمل للحفاظ على المعاهدة وتعزيز المراقبة على الأسلحة، وسننظر في مبادرات بشأن هذه القضية»، معربًا عن ترحيب الحلف بمبادرة ألمانيا بشأن عقد مؤتمر دولي حول نزع السلاح في مارس المقبل.

وأضاف: «لقد أعربت روسيا مرارًا عن عدم ارتياحها لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى؛ حيث إنها تحظر الأسلحة التي طوّرتها ونشرتها دول مثل الصين والهند وباكستان وإيران، لكن هذا ليس عذرًا لخرق المعاهدة.. بل على العكس؛ ينبغي أن تكون هذه مناسبة لتعزيزها وجذب المزيد من الشركاء».

وأوضح، ردًّا على سؤالٍ حول رد الفعل المحتمل للحلف حول إنهاء العمل بمعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى: «الناتو سينظر في خيارات مختلفة ضمانًا لأن يكون لديه تدابير ردع ودفاع ذات مصداقية»، وأشار إلى أنّه لا يرى حاجةً لإعادة النظر في الوثيقة التأسيسية لمجلس روسيا-الناتو.

وكانت واشنطن قد أعلنت قبل أيام، الخروج من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة، وتعليق العمل بها؛ بسبب ما قالت إنه تهديدٌ روسي للأمن القومي الأمريكي، حسبما صرَّح وزير الخارجية مايك بومبيو.

وفيما لم يتحدث بومبيو عن أي تهديدات روسية حدثت، فإن مدير الاستخبارات الوطني الأمريكي دان كوتس، تحدّث عن تطوير روسيا صاروخًا من طراز كروز m729، قبل نحو عقدين، واختباره عام 2015.

وأضاف كوتس أنّ الولايات المتحدة عرضت القضية أمام روسيا أكثر من مرة منذ عام 2013، إلا أنّ موسكو كانت تنكر الموضوع، ومن ثم تطالب بالمزيد من المعلومات للتحري عن الطريقة الاستخبارية التي حصلت بها واشنطن على المعلومات. وعندما قامت الولايات المتحدة أخيرًا بالكشف عن اسم الصاروخ علنًا، اعترفت روسيا بتطويرها الصاروخ، غير أنّها قالت إنّه لا يخرق الاتفاق.

وردًّا على ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس الأربعاء، أنّ بلاده ستنسحب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى في غضون ستة أشهر، في إطار رد متناسب على انسحاب الولايات المتحدة منها.

ووقعت هذه المعاهدة في 8 ديسمبر 1987 في زمن الحرب الباردة، بين الولايات المتحدة واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية، من أجل القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وتمّ إبرامها في واشنطن من قبل الرئيس رونالد ريجان، والأمين العام ميخائيل جورباتشوف، وصادق عليها مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة في 27 مايو 1988، ودخلت حيز النفاذ في أول يونيو من ذلك العام.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa