لليوم الثاني على التوالي، أغلق المحتجون في جنوب العراق الطرق الرئيسة المؤدية إلى محافظة البصرة، اليوم الإثنين، فيما استمرت المظاهرات والاحتجاجات في بغداد ومدن عراقية أخرى.
وشهدت بغداد والبصرة والناصرية، وكربلاء، منذ الليلة الماضية أعنف موجة اضطرابات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، رافقها إطلاق الرصاص والغازات المسيلة للدموع؛ ما أدى في حصيلة أولية إلى مقتل 7 متظاهرين وإصابة أكثر من 300 آخرين غالبيتهم حالات اختناق. بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ).
وأحرق محتجون في محافظة البصرة إطارات السيارات وسط المدينة ليقطعوا الطرق الرئيسية، كما قطعوا الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر، غير أنه لوحظ صباح الاثنين عودة انسيابية لحركة التجارة والشاحنات في الميناء. بحسب ما نقلته "سكاي نيوز".
وفي الناصرية، مركز محافظة ذي قار، قطع المتظاهرون جسور الزيتون والنصر والحضارات وسط المدينة، وأغلقوا الطرق الرئيسية والجسور الرئيسية بإطارات السيارات المشتعلة، وسط تصاعد الدخان من مبنى الوقف الشيعي في المدينة عندما أضرم المحتجون النار فيه.
وأفاد شهود عيان ومصادر طبية عراقية، أمس الأحد، بمقتل سبعة متظاهرين وإصابة أكثر من 300 آخرين في موجة عنف شهدتها محافظات بغداد والبصرة وذي قار وكربلاء بين القوات الأمنية والمتظاهرين منذ الليلة الماضية. واكتظت ساحات التظاهر بالآلاف اليوم، رغم الإجراءات الأمنية المشددة وإغلاق الشوارع في بغداد وتسع محافظات عراقية .
ويذكر أن الاحتجاجات في العراق أسفرت عن مقتل قرابة 340 شخصًا منذ بدء التظاهرات في الأول من أكتوبر الماضي، عندما خرج الآلاف من العراقيين، معظمهم من الشباب، إلى الشوارع للتنديد بالفساد وسوء الخدمات، كما يطالبون بالإطاحة بالنخبة السياسية.