قال المختص بالشأن الإيراني، موسى أفشار: إنَّ قرار الحكومة الإيرانية برفع أسعار البنزين أشعل الشرارة الأولى للاحتجاجات المتصاعدة في البلاد.
وأضاف أفشار، بمداخلة لقناة الإخبارية، أنَّ شرارة الاحتجاجات ضد قرار الحكومة برفع أسعار البنزين سَرَت في إيران كالنار في الهشيم، وأظهرت ردود أفعال الشعب الإيراني أنَّه كان مستعدًا لمواجهة مثل هذا القرار.
وتابع، أنَّ النظام الإيراني طالما حاول رفع أسعار الوقود في فترات ماضية، وكان الشارع له بالمرصاد، وسرعان ما انتشرت المظاهرات الاحتجاجية.
ويواصل المتظاهرون الإيرانيون احتجاجاتهم، في مختلف المحافظات، حيث أغلقوا طرقًا رئيسية في العاصمة طهران وأصفهان وشيراز، وذلك استمرارًا للاحتجاجات التي تجددت ضد النظام؛ اعتراضًا على قرار الحكومة رفع أسعار البنزين بنسبة 200%.
وأضرم المتظاهرون النار في إطارات السيارات، مرددين هتافات تطالب برحيل الرئيس الإيراني، حسن روحاني بينها: «روحاني اخجل من نفسك واترك البلاد بحالها... أيها الديكتاتور اخجل من نفسك واترك البلاد بحالها، البنزين بات أعلى سعرًا والفقير بات أكثر فقرًا، وأيها المواطن الغيور نريد دعمك، ولا تخافوا فنحن جميعًا معًا»، و«سنأخذ حقنا ولن نقبل المذلة».
وقتل شخص في مدينة سيرجان وسط إيران في احتجاجات على رفع سعر الوقود، في وقت أضرمت فيه النار في محطة للوقود في مدينة سيرجان وسط البلاد، رفضًا للتصريحات الاستفزازية للرئيس الإيراني حسن روحاني الذي دافع عن قرار رفع أسعار الوقود، وشهدت العاصمة طهران استقلال أصحاب السيارات لمركباتهم وسط تصاعد الأبواق والتوقف وسط الطرقات بهدف إغلاقها.
وبث ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مقاطع فيديو تظهر إغلاق المتظاهرين بمدينة ميناء معشور في الأحواز الطرق أمام مرور السيارات، احتجاجًا على الارتفاع غير المسبوق لأسعار الوقود، بينما حاول النظام الإيراني التعتيم على الاحتجاجات المتصاعدة ضده، ونفى على لسان مسؤول في وزارة الداخلية حدوث مظاهرات أو أعمال شغب وحرائق في محطات الوقود ببعض المدن بعد قرار رفع أسعار الوقود.
وزعم المسؤول لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية بأنَّ الأخبار في الفضاء السيبراني حول حرق محطات الوقود في أصفهان وشرق أذربيجان وخوزستان ومناطق أخرى من البلاد غير صحيحة. ويتم نشر هذا الخبر من قبل بعض الحسابات الأجنبية على تويتر والفضاء الإلكتروني، بهدف استفزاز الناس وزعزعة أجواء البلاد.
