أعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية أنَّ 17 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 709 آخرون بعد أن ضرب زلزال بقوة 6.6 درجة مدينة إزمير غربي تركيا، أمس الجمعة.
وذكرت الهيئة أنَّ أكثر من 3 آلاف فرد يواصلون جهود الإنقاذ في ما إجماليه 17 مبنى متضررًا في المدينة الساحلية الواقعة على بحر إيجه .
وقد تمَّ نصب ما يقرب من 1000 خيمة، شملت أسرة وبطاطين ومطابخ متنقلة تقدم الطعام لآلاف الأشخاص الذين اضطروا إلى الابتعاد عن المباني المتضررة، بحسب هيئة إدارة الكوارث.
وأضافت الهيئة أن الهلال الأحمر التركي وزع أيضًا أقنعة وجه (كمامات) ومطهرات للحماية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت سابق في إسطنبول، إن السلطات تستخدم «كل الوسائل المتاحة» لمساعدة المتضررين.
ووقع الزلزال في الساعة 0301 مساء (1201 بتوقيت جرينتش) على عمق 16.5 كيلومترًا في منطقة سفيريهيسار بإزمير، مما أدَّى إلى ارتفاع منسوب البحر. وتبع الزلزال 19 هزة ارتدادية، بحسب إدارة مواجهة الكوارث والطوارئ.
وقال حاكم إقليم إزمير ياووز سليم كوسجر ، إنَّ أربعة مبانٍ على الأقل انهارت، واجتاحت الشواطئ أمواج مد عاتية (تسونامى) على نطاق محدود في أعقاب الزلزال القوى الذي ضرب المدينة المطلة على بحر إيجه.
وقال حاكم الإقليم، إنَّ جهود الإنقاذ جارية. مضيفًا أنَّ السلطات تعتقد أنَّ هناك المزيد من الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.
وصرّح كوسجر بأنّ رجال الإنقاذ تمكنوا من إخراج 70 ناجًيا حتى الآن، مضيفًا أنَّ عشرة مبانٍ تضررت وتميل إلى أحد جانبيها .
وذكرت قناة «تي آر تي» التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أنَّ إحدى الضحايا كانت امرأة على كرسي متحرك غرقت عندما داهمتها مياه أمواج البحر وقت وقوع الزلزال في منطقة سيفريهيسار.
وعرضت قناة «تي آر تي» لقطات للشوارع التي غمرتها المياه والسيارات والقوارب التي تم جرها بعيدًا وكذلك المطاعم وأماكن العمل التى تعرضت للدمار . كما أظهرت عدة سيارات مدفونة تحت الأنقاض وانضم السكان المحليون إلى جهود الإنقاذ في مبنى منهار مكون من سبعة طوابق مكون من 21 شقة في منطقة بيراكلي.
وقالت القناة، إنه تم إنقاذ امرأتين من الطابق العلوي. وشوهدت إحدى النساء، التي كانت حول رأسها ضمادات، وهي تعانق صديقة لها .
وأضافت أن استقبال الهواتف المحمولة توقف لفترة كما كان هناك ازدحام مروري نتيجة ذعر السائقين.
وحذرت إدارة مواجهة الكوارث والطوارئ السكان مطالبة إياهم بالابتعاد عن المباني المتضررة وتجنب الازدحام وفصل الكهرباء وخدمات المرافق الأخرى لمنع نشوب حرائق .
وأوضحت القناة أن السكان شعروا بالزلزال في المدن القريبة وكذلك في اسطنبول، أكبر مدن تركيا الواقعة على مسافة حوالي 540 كيلومترا إلى الشمال.
ويقع إقليم إزمير على خط صدع زلزالى نشط. وكان الصدع الزلزالي الرئيسي في شمال الأناضول قد تسبب في زلزال مميت بالقرب من اسطنبول في عام 1999 ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 17000 شخص .
اقرأ أيضًا