كشفت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية -عمّا سمّته بمصادر مطلعة- عن أنَّ الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، اختار الجنرال المتقاعد وقائد القيادة المركزية الأسبق بالجيش الأمريكي، لويد أوستن، لحمل حقيبة وزارة الدفاع في إدارته.
ويأتي هذا الاختيار المفاجئ ليمثل المرة الأولى التي يجرى فيها اختيار شخص من أصحاب البشرة السمراء لقيادة البنتاجون. بحسب مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية.
من هو لويد أوستن؟.. المرشح لقيادة البنتاجون
سيصبح الجنرال المتقاعد، لويد أوستن، أول وزير دفاع أمريكي من أصول إفريقية، في حال مرّر الكونجرس ترشيحه لهذا المنصب من قبل الرئيس المنتخب جو بايدن. ولعب القائد العسكري دورًا مهما في قيادة مهمات دقيقة العراق وأفغانستان.
وُلِد أوستن عام 1953 في ولاية جورجيا، وهو خريج أكاديمية "ويست بوينت" لسلاح الجيش الأمريكي، والتحق بالمؤسسة العسكرية عام 1975.
وتسلق أوستن سلم الرتب العسكرية وصولًا إلى مناصب عليا بالجيش الأمريكي خلال فترة خدمته على مدار أربعة أعوام، ليتقاعد على رتبة جنرال بأربعة نجوم.
وخدم أوستن أيضًا بمنصب قائد القيادة المركزية الأمريكية، ليشرف على جميع العمليات العسكرية الأمريكية بالشرق الأوسط في الفترة من عام 2013 إلى 2016، بما في ذلك صعود تنظيم داعش وسيطرته على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
وقاد القوات الأمريكية التي دخلت بغداد عام 2003، ثم انتقل إلى أفغانستان حتى العام 2005، وفي 2008 تولى قيادة فيلق متعدد الجنسيات في العراق، وشارك في عمليات عدة هناك.
وخلال عهد الرئيس، باراك أوباما، أصبح أوستن القائد العام للقوات الأمريكية في العراق عام 2010، ثم ترشح لموقع نائب رئيس أركان الجيش الأمريكي، ليتولى المنصب في يناير عام 2012، وفي عام 2013 أصبح أوستن قائدًا للقيادة المركزية الأمريكية، سينتكوم.
عسكري من الطراز الرفيع
وقالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، إن «بايدن وأوستن تعرفا على بعضهما البعض خلال فترة الانسحاب من العراق في عهد إدارة أوباما، عندما قاد نائب الرئيس السابق سياسة الإدارة تجاه العراق، وعمل أوستن كآخر قائد للقوات الأمريكية في هذا البلد، ولعب دورا رئيسيا في زيادة عدد القوات الأمريكية التي بدأت في عام 2007 وكان مسؤولًا عن انسحاب القوات القتالية الأمريكية في عام 2011».
ويوصف لويد أوستن، في الأوساط العسكرية - بحسب وسائل الإعلام الأمريكية-، أنه «جنرال ذكي وهادئ وقوي الشخصية وعلى اطلاع كبير بما يجرى في الشرق الأوسط»، كما أجمعت وسائل إعلام على أن أوستن رجل عسكري أكثر مما هو سياسي، ويتمتع بمهنية عالية.
ويعمل الجنرال المتقاعد حاليا في قطاع الدفاع، وهو مسؤول في شركة رايتون تكنولوجيز التي تعتبر من أكبر شركات تصنيع معدات الدفاع في العالم.
وتتطلب المصادقة على تعيين أوستن، قرارًا خاصًا من مجلس الشيوخ يسمح له بشغل هذا المنصب، كونه ترك مهامه العسكرية قبل فترة تقل عن 7 أعوام، كما ينص القانون، مما يضع شكوكًا حول مدى إمكانية تمريره في الكونجرس الذي اعترضت أصوات فيه على ترشيح أوستن.
وفي حال تمريره سيكون ثاني قائد عسكري سابق يرأس وزارة الدفاع خلال أربع سنوات، بعد الجنرال السابق في البحرية، جيمس ماتيس، الذي شغل منصب أول وزير دفاع أمريكي في عهد الرئيس ترامب.
اقرأ أيضًا:
