تطور مثير في أزمة «النصر- حمدالله» يفتح أبواب العودة

تطور مثير في أزمة «النصر- حمدالله» يفتح أبواب العودة

انفض الحدث ولازال الحديث متواصلًا حيال موقف إدارة نادي النصر، برئاسة مسلي آل معمر، من مهاجم العالمي عبدالرزاق حمدالله، في ظل الجمود الذي سيطر على الموقف منذ قرار فارس نجد فسخ التعاقد مع مهاجم أسود الأطلس، ومن ثم رحيل المغربي صوب الولايات المتحدة في أجازة مفتوحة حتى إشعار آخر.

عودة مشروطة

تقارير صحفية كشفت، صباح اليوم الأربعاء، عن أن إدارة النصر، وعلى الرغم من قرار فك الارتباط المفاجئ مع حمدالله، على خلفية التكهنات بخروج المغربي عن النص والتجاوز في حق المدير التنفيذي، إلا أنها لم توصد الباب بشكل كامل أمام عودة هداف العالمي، حيث تترقب عودة عبدالرزاق إلى مرسول بارك، لكن وفقًا لشروط صارمة.

ولفت التقارير إلى أن حمدالله، الذي قدم اعتذارًا إلى مجلس آل معمر من أجل وأد الأزمة في مهدها، لم يطوى هو الأخر صفحة النصر، وإنما غادر إلى واشنطن بعد الحصول على موافقة من الإدارة، التي سمحت للمهاجم المغربي بمغادرة الرياض.

معطيات توثق أن الأمور لم تنته عند بيان فض الشراكة بين الطرفين من جانب واحد، والذي صدر في 23 نوفمبر الفائت، ونص على: «أنهت إدارة النصر، برئاسة مسلي آل معمر، العلاقة التعاقدية مع المهاجم المغربي بسبب قانوني مشروع، وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويحتفظ النادي بجميع الحقوق المالية والقانونية المترتبة على ذلك أمام الجهات القضائية المختصة».

النصر يجمد الموقف

ورغم التسريبات التي خرجت من بين أروقة فارس نجد، بموقف الإدارة الصارم حيال محاولات عودة حمدالله، والتي تخللها وساطة من رؤساء سابقين لأصفر الرياض، إلا أن النصر، الذي التزم الصمت منذ بداية الأزمة، لم يتحرك صوب التصعيد حتى الآن بشأن مطالبة المغربي سداد 84 مليون ريال تمثل قيمة الشرط الجزائي في العقد.

وأشار التقارير إلى أن إدارة النصر لم تطالب الاتحاد السعودي لكرة القدم برفع اسم حمدالله من قائمة الفريق في الموسم الحالي، وهو ما يشير إلى انفتاح مجلس العالمي نحو عقد جلسة مع المهاجم المغربي، إما أن تنتهي إلى فتح صفحة جديدة، أو كتابة الفصل الأخير في رواية أسد الأطلس في الرياض، مع تصعيد قد ينذر بعقوبات هنا أو هناك.

حمدالله: لي عودة يومًا ما

وفي الوقت الذي كسر حمدالله حاجز الصمت بعد فسخ التعاقد، برسالة عبر تطبيق تبادل الصور «إنستجرام»، على موقع الصور الشهير «إنستجرام»، إلا أن محامي المهاجم المغربي أبقى هو الأخر الباب مفتوحًا أمام عودة تلوح في الأفق.

وتجاهل حمدالله، في رسالة الوداع، توجيه الشكر إلى الإدارة الحالية، حيث تضمنت: «أولًا أود شكر إدارة سعود السويلم، بقيادة أخي وحبيبي أحمد البريكي، لإعطائي فرصة أنني ألعب وأحمل قميص هذا الفريق الغالي».

وأكمل المغربي: «وأود شكر إدارة صفوان السويكت، بقيادة أخي العزيز عبدالرحمن الحلافي، وأشكر إخواني اللاعبين على حسن تعاونهم معي من أول يوم، وأود شكر الجماهير الغالية واعلموا أنكم في القلب، أنا الآن غادرت النادي لكن لي عودة يومًا ما إن شاء الله، وفقكم الله وأعانكم على الجاي».

وكشف الإعلامي على المرشود، في وقت سابق، عن أن حمدالله، صاحب الـ30 عامًا، أرسل خطابًا إلى إدارة النصر يبلغها بالعودة بعد 10 أيام، من أجل قضاء مناسك العمرة، بالإضافة إلى الاتفاق حول التسويات المالية وتسليم السكن، فهل تمثل تلك العودة ذريعة لإعادة المياه إلى مجاريها بين إدارة آل معمر وهداف النصر التاريخي في دوري أبطال آسيا؟

ويُعد حمدالله، أحد أهم الأوراق الرابحة التي مرت على هجوم النصر، منذ انتقل إلى الفريق السعودي في صيف 2018، قادمًا من الدوري القطري بعد تجربة ثرية بألوان الجيش ومن وراءه الريان.

وشارك المهاجم المغربي، صاحب الـ30 عامًا، في 74 مباراة لحساب دوري المحترفين السعودي، على مدار 4 مواسم، وقع خلالها على 77 هدفًا، وقدم 14 تمريرة حاسمة، كما قاد النصر لاستعادة عرش دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في موسم 2018/2019، ولقبي كأس السوبر 2020، 2021.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa