أسهم موسم «شتاء السعودية» في تسريع تحوّل المزارع في الأحساء إلى ملاذات سياحية؛ كرافد استدامة إضافي لكل من المشهد السياحي والمشهد الزراعي، وتم إدراجها ضمن المشاريع السياحية التي تستحق تسهيلات تمويلية، وأيضًا مرونة في استصدار تراخيص دائمة أو مؤقتة.
وزاد حجم وتنوع وانتشار لوحات على الطرقات تشير إلى وجود نُزل أو فعاليات سياحية زراعية داخل قرى الأحساء، في دلالة على ازدياد رغبة أصحاب المزارع على المشاركة في تطبيقات سياحية مرتبطة بنشاط المزارعين؛ من أجل زيادة إثراء تجربة السائح، وكذلك مصادر دخل إضافي للمزارعين، ويتوافق مع ميل أهل الأحساء للترحاب والكرم، كما تنال مزارع الأحساء صفة إيجابية من ناحية اهتمامها سياحيًّا بالموروث، وليس اهتمامًا فقط بل هو تمسك بأصالة المكان والإنسان يجمع الحرف اليدوية، والفلكلور، وفنون الطهي، ضمن تأكيد على انخفاض تكلفة سياحة اليوم الواحد للسائح المحلي.
وتسهل الهيئة السعودية للسياحة إدراج الباقات والفعاليات الخاصة بالسياحة الريفية والتي يقدمها مزودو الخدمات السياحية (من القطاع الخاص) في مسارات موسم شتاء السعودية مع بقية الفعاليات التي تم إدراجها على موقع روح السعودية بصفته سلة تتجمع فيها كل العروض، ومنصة دفع إلكتروني في ذات الوقت.
وفي الأحساء باتت البيوت الريفية تحقق جاذبية لقضاء أوقات العطلات القصيرة، ويتعايش فيها السائح مع حياة أهل الريف، وقيام السائح (أفراد أو عائلات) بمشاركة أصحاب المزرعة في نشاطاتهم اليومية (أعمال الزراعة وتربية الحيوانات)، بما فيها إعداد الطعام على طريقة الأجداد، وأحيانًا جمع البيض وحلب الماشية.
وتصب السياحة الريفية في الأحساء كرافد مباشر في اقتصاد أهالي الأحساء حيث يضاف كمردود مالي للفرد من خلال (تخصيص جزء من بيته كسكن سياحي، أو بناء سكن ريفي مستقل)، بالإضافة إلى كونها وسيلة لتواصل اجتماعي مع شرائح متنوعة من الزوار الذي يقبلون على الأحساء هذه الأيام.
اقرأ أيضًا: