استعرض الجيش اليمني، آخر تطورات المواجهات النوعية، ضد الميليشيات الحوثية الانقلابية، متوقعًا اقتراب عملية التحرير.
وقال الجيش، عبر موقعه «سبتمبر نت»، إنَّ المواجهات تجددت في محافظة تعز، منذ أيام في الجبهتين الشرقية والغربية من المحافظة؛ مما قد يقلب المعادلة على طول خط المواجهات مع ميليشيا الحوثي الانقلابية في جميع جبهات البلاد.
وتابع: أنَّ الجبهة الشرقية تحركت في الثاني من مارس، وشهدت المواقع العسكرية معارك شرسة مكّنت قوات الجيش الوطني من إحراز تقدمات بسيطة، وأربكت الميليشيا المدعومة وتزامنًا مع التغيرات العسكرية التي طرأت في محيط جولة القصر باشر الجيش تحركاته غربًا، للسيطرة على جبل هوب العقاب، وتبة الجمل وقرية المدافن وحُمرة، والقاعدة وعدد من القرى والمواقع الواقعة في جبهة القوز بالأشروح، التابعة لمديريى جبل حبشي، كما تمكن من السيطرة على منطقة قهبان، بجبهة مقبنة، غربي المحافظة وسط خسائر فادحة في صفوف الحوثيين.
واستكمل: واصلت قواتنا في 4 مارس تقدماتها حيث سيطرت على جميع المناطق والمواقع في جبهة الأشروح، وصولًا إلى مشارف منطقة الطوير الاستراتيجية التي تحررت بعد مواجهات دامت أربع أيام أخرى، حيث أعلن المحور استكمال تطهير وتأمين كافة مناطق الريف الغربي لمديرية جبل حبشي، والسيطرة على جبل الممطار الاستراتيجي، في عزلة اليمن، بجبهة مقبنة، غربي المحافظة.
وواصل الجيش اليمني، وفق شهادة المحللين أن المكاسب الاستراتيجية من المعركة غرب تعز كبيرة أهمها تحرير مديرية مقبنة وجبل حبشي واستمرار المعارك باتجاه البرح، مما يمكن الجيش من السيطرة على كامل الريف الغربي لمحافظة تعز وفك الحصار عن المدينة من ذلك الاتجاه، مؤكدًا احتمالية قطع خط إمداد الحوثيين في الجبهة الغربية وهو خط مهم جدًا بالنسبة للميليشيا.
ووفق الجيش اليمني، تشير التطورات العسكرية، إلى وجود عوامل تؤدي إلى ذلك أهمها السيطرة على الريف الغربي بالكامل وتأمينه والالتحام بجبهة الساحل ورفع الحصار جزئيًا عن تعز؛ مما يؤدي إلى إبعاد خطوط المواجهات من جهة الغرب إلى المناطق الحدودية بدلًا عن العمق والتفرغ لمواجهة الحوثيين في الشرق دون التخوف من كارثة متحملة في الجبهات الأخرى، إلى جانب ضعف الحوثيين وانكساراتهم المتتالية ذلك يحتمل أن يكون هذا الوقت مواتيًا لعملية التحرير.