تدشين مبادرة «زرعتني فلا تهملني» بمكة المكرمة

تستهدف غرس حب الأشجار والطبيعة لدى الأطفال
تدشين مبادرة «زرعتني فلا تهملني» بمكة المكرمة

دشَن مدير إدارة الزراعة بفرع منطقة مكة المكرمة المهندس غانم آل مهمل، اليوم الأربعاء، مبادرة «زرعتني فلا تهملني»، التي تهدف إلى غرس حب الأشجار والطبيعة في الأطفال منذ الصغر.

وأطلق آل مهمل، المبادرة نيابة عن مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد جار الله الغامدي، فيما أشار مدير إدارة البيئة بمكة، المهندس تركي بن عالي الحميدي صاحب فكرة المبادرة، إلى أهمية توعية النشء وتعليمهم حسن التكيف مع الحياة بالأسلوب الأمثل والصحيح، الأمر الذي يخلق جيلاً يافعًا واعيًّا يمتلك الشعور بالمسؤولية ويحافظ على البيئة.

أنشطة غير منهجية

وأكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد جار الله الغامدي، أهمية دور الأسرة والمدارس بالقيام برعاية البيئة مع طلابها، وعمل أنشطة غير منهجية كزراعة اشجار المدرسة ورعايتها من سقاية وتقليم، ولا ضير من تحفيزهم أن يزرعوا شتلات تسمى بأسماء من زرعها والقيام برعايتها ففكرة انتظارها تكبر تعلمه الصبر والمسؤولية وتهذيب الأخلاق.

مشاركة مجتمعية

من ناحيته، أفاد مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة المهندس عادل بن مطلق الشيخ، بأن المبادرة مشاركة مجتمعية مع عدد من الجهات الحكومية والمدارس بالمنطقة وأفراد المجتمع، فهي تهدف إلى متابعة الأشجار بعد زراعتها من قبل الأطفال، من مراحل الروضة وحتى مراحل دراسية متقدمة، ويكون هذا بمشاركة عائلاتهم، وتحت مظلة واهتمام من قبل مكتب الوزارة بالمحافظة، كما أن الزراعة تتم من قبل الأطفال بمساعدة مختصين بفرع الوزارة.

وقد زار عدد من الأطفال مع منسقي المبادرة من مدرسة الطفولة المبكرة ٢٩ مشتلًا تابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، وكان برفقتهم قائدة المدرسة خلود خالد عبوش.

تدريب على الأساسيات

وتدرب الأطفال على بعض أساسيات الزراعة، ومنها تعريفهم بأسماء الأشجار الجبلية والصحراوية، وتعريفهم ببعض أنواع اشجار الفاكهة والمحاصيل المختلفة، وكذا طرق الزراعة والري والطرق الصحيحة؛ لاستخدام بعض أنواع الأدوات الزراعية المتوافرة في المشتل حسب قدرتهم على التعليم في هذه السن المبكرة٠

جميل ومريح

في السياق ذاته، أكد منسق المبادرة حسين كمال فلمبان أنه من الجميل والمريح نفسيًّا أن يتعامل النشء مع الأرض ويفرغ طاقاته السلبية بها، فهذا الأمر يُشعره بالمسؤولية والاهتمام والاستمتاع من خلال المتابعة برعايتها وريها وتقليمها، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة فرصة لهم؛ لكي تعلمهم أهمية الشجرة وقيمة الازهار من حيث الجمال الذي تضفيه على الحديقة والمكان، ودورها في تلطيف الأجواء وتنظيف الهواء.

وقال فلمبان: «إن الطفل سيقوم بزراعة الشتلة وسيكتب عليها اسمه، وعلينا متابعة مراحل نموها على مدى الأعوام، ورفع تقرير مفصل حول تلك الأشجار كل ٦ أشهر والاحتفاظ بقاعدة بيانات لجميع ما تم».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa