بتكلفة 1.5 بليون دولار.. إسرائيل تكشف فاتورة تدمير منشآت إيران النووية

بتكلفة 1.5 بليون دولار.. إسرائيل تكشف فاتورة تدمير منشآت إيران النووية

قالت دوائر أمنية في تل أبيب، إن إسرائيل تحتاج إلى ميزانية تقدر بـ1.5 بليون دولار، إذا حملت على عاتقها مسؤولية تدمير منشآت إيران النووية؛ مشيرة إلى أنها ستخصص تلك الميزانية لشراء مقاتلات، وجمع معلومات استخباراتية، وشراء ذخيرة، تمكنها من الهجوم على إيران، بحسب موقع «دبكا».

ووفقًا للتقرير، يستطيع الجيش الإسرائيلي الهجوم على إيران، لكن الهجوم سيكون محدودًا، ولن يدمر جذور البرنامج النووي الإيراني؛ أما الهجوم الذي يمكنه إخراج البرنامج ذاته من الخدمة، فلا تستطيع إسرائيل تنفيذه في هذه المرحلة.

ويكشف التقرير احتياجات إسرائيل المقدرة بـ1.5 بليون دولار، واختزلها في 5 بنود، أولها: أنه مع افتراض إصابة منشآت إيران النووية نسبيًا خلال الموجة الأولى للهجوم الإسرائيلي، فلابد من تنفيذ موجات أخرى؛ ولن يمتلك سلاح الجو الإسرائيلي حينئذ مقاتلات كافية لهجوم طويل المدى، وسيصبح السلاح في حاجة إلى عشرات المقاتلات الإضافية، التي لا يمتلكها في الوقت الراهن ، وحتى إذا كانت تلك الطائرات في طريقها لإسرائيل، فسيحتاج سلاحها الجوي إلى طيارين جُدُد لإتمام المهمة.

ثانيًا: من المعلوم أنه حين شروع إسرائيل في الهجوم على إيران، فإنها ستتعرض بالتبعية لهجمات من مليشيا أربع جبهات حليفة لطهران، وهى: سوريا، والعراق، واليمن؛ ولكي يصد الجيش الإسرائيلي تلك الهجمات، يحتاج إلى عدد أكبر من المقاتلات.

ثالثًا: يحتاج الجيش الإسرائيلي بشكل عاجل إلى طائرات نقل من الطراز الذي تنتجه الولايات المتحدة Boeing-built KC-46 tanker، القادر على إمداد المقاتلات بالوقود في الجو؛ لاسيما أن المقاتلات الإسرائيلية ستواجه حال الهجوم على إيران صعوبات في الطيران صوب الأهداف الإيرانية والإغارة عليها، ثم العودة مجددًا إلى قواعدها في إسرائيل؛ فمن المستحيل أن تحلق المقاتلات بمسافة تربو على 2000 كيلو متر دون إمدادها بالوقود؛ فضلًا عن أن طائرات الإمداد بالوقود التي يمتلكها سلاح الجو الإسرائيلي حاليًا، تقتصر على طراز Re’em-Boeing 707, وهو طراز قديم جدًا.

وفي هذا السياق، أشارت دوائر تل أبيب الأمنية إلى أن الوضع سيكون أفضل، حال انطلاق مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي من القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط. اختراق الحصون

رابعًا: تحتاج إسرائيل أيضًا حال الهجوم على إيران إلى تسليح خاص ودقيق، يمكنه اختراق الحصون تحت سطح الأرض، لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، التي يتقوقع معظمها في باطن الأرض والجبال؛ وتمتلك الولايات المتحدة قنابل من هذا النوع، وتحديدًا قنابل GBU، التي جرى بناؤها خصيصًا للتعامل عسكريًا مع البرنامج النووي الإيراني، وجرت التجارب الأولية عليها خلال حرب أفغانستان.

خامسًا: نظرًا لاتساع مساحة إيران، والحاجة إلى تعقب مجالات أوسع في منطقة الشرق الأوسط، وقدرة إيران على إزكاء جبهات معادية لإسرائيل في سوريا، والعراق، ولبنان، واليمن، ستصبح إسرائيل في حاجة حال الهجوم على إيران إلى بناء عدد جديد من الأقمار الاصطناعية العسكرية، بالإضافة إلى نظيرتها التي تمتلكها حاليًا؛ إلا أن بناء أقمار من هذا النوع وإطلاقها تحتاج إلى وقت طويل؛ ومن المحتمل خلال نشوب حرب بين إيران وإسرائيل، اعتماد الأخيرة على الأقمار الاصطناعية الأمريكية، وهو ما يحتاج إلى مصادقة شخصية من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

اقرأ أيضًا :

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa