على الرغم من أن حياة ماردونا داخل الملاعب وخارجها كانت حافلة بالأحداث والانتصارات والانكسارات، إلا أن يوم الثاني والعشرين من يونيو عام 1986 لم يكن كغيره في حياة النجم الأرجنتيني الموهوب الذي فارق الحياة مساء أمس الأربعاء عن ستين عامًا.
ففي ذاك اليوم، أقيمت مباراة دور الثمانية بين منتخبي الأرجنتين وإنجلترا ضمن منافسات بطولة كأس العالم التي استضافتها المكسيك، وخلال تلك المباراة، تمكن مارادونا من تسجيل أشهر هدفين في تاريخ كرة القدم على الإطلاق.
الهدف الأول غير شرعي بامتياز، وقد سجله مارادونا بيده إلا أن الحكم التونسي الراحل علي بن ناصر أصر على احتسابه، والهدف الثاني كان في غاية الروعة لدرجة أنه أذهل العالم بأسره، وصنفه الجميع لروعته «هدف القرن»، وأكد خبراء كرة القدم أنه الأجمل على امتداد قرن بأكمله.
الشوط الأول من مباراة الأرجنتين وإنجلترا انتهى بالتعادل السلبي، لكن في مطلع الشوط الثاني سجل مارادونا هدفا بيده في مرمى الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون، فاحتج الإنجليز طويلًا؛ لكن الحكم التونسي، علي بن ناصر، لم يلتفت لتلك الاحتجاجات وأصر على احتساب الهدف الذي اعترف مارادونا بعد المباراة بأنه استخدم يده للتسجيل، معتبرا أنها «يد الرب»، بحسب قوله.
وقبل أن يستفيق الإنجليز من صدمة الهدف الأول، سجل مارادونا أجمل هدف في تاريخ كؤوس العالم على الإطلاق، بعدما انطلق بالكرة من منتصف الملعب، وقدم لمحات فنية ساحرة بقدمه اليسرى، ليراوغ ستة لاعبين إنجليز، بمن فيهم الحارس شيلتون، قبل أن يودع الكرة بكل هدوء في الشباك.
اقرأ أيضًا