فنزويلا.. الجيش يتولى تأمين محطات الكهرباء بعد 20 ساعة من الظلام

وزير الدفاع: هجوم إلكتروني وراء الانقطاع الطويل
فنزويلا.. الجيش يتولى تأمين محطات الكهرباء بعد 20 ساعة من الظلام

أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، نشر قوات الجيش لتأمين محطات الطاقة الكهربائية في البلاد.

وأرجع لوبيز- في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية اليوم السبت- السبب في انقطاع الكهرباء في بعض المناطق بفنزويلا، إلى «هجوم إلكتروني استهدف نظام التحكم الآلي بمحطة توليد الطاقة الكهرومائية،  استدعى إغلاقها مؤقتًا، ما تسبب في انقطاع إمدادات الطاقة».

وقال لوبيز، إنه ربما يكون مصدر الهجوم الإلكتروني الولايات المتحدة.

وتعرض 23 إقليمًا من أقاليم فنزويلا لانقطاع إمدادات الطاقة يوم الخميس الماضي، وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية، أن حالة الإظلام نجمت عن حادث في محطة «سيمون بوليفار» للطاقة الكهرومائية.

وحمَّل رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، «الإمبريالية الأمريكية»، المسؤولية عن الحادث، بينما نفت وزارة الخارجية الأمريكية ضلوعها فيه.

وبدأت، أمس الجمعة، عودة الكهرباء إلى المناطق المتضررة من حالة الإظلام، التي استمرت لنحو 20 ساعة، حسبما ذكرت شبكة تيليسور التليفزيونية الموالية لحكومة كاراكاس.

ووفقًا للتقرير، عادت الكهرباء إلى العاصمة كاراكاس وإلى ولاية ميراندا المجاورة، وإلى الولايات الشرقية.

وعمَّ انقطاع التيار الكهربائي، الذي وصفته تقارير إعلامية بأنه الأكبر على الإطلاق في فنزويلا، معظم أنحاء البلاد يوم الخميس.

وأمس الجمعة، انتقد 16 نائبًا ديمقراطيًّا استراتيجية الولايات المتحدة في الأزمة، التي تشهدها فنزويلا؛ وذلك في رسالة بعثوها إلى وزير الخارجية مايك بومبيو.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن رسالة أعضاء الكونجرس جاء فيها: «نحن نكتب للتعبير عن قلقنا العميق حيال إدارة (فريق) ترامب للعلاقات مع فنزويلا، خاصةً اقتراحاته بالتدخل العسكري وفرض عقوبات أحادية».

كما أدان النواب اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسًا بالوكالة، دون وجود خطة واضحة لإجراء انتخابات ديمقراطية، وتجنب تصاعد العنف.

وفي الوقت نفسه، عبَّر النواب الديمقراطيون عن إدانتهم الشديدة لتصرفات حكومة مادورو، وقالوا إنها قتلت عددًا من المتظاهرين العزّل، وأعاقت دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، لكنهم أعادوا تأكيد أن التهديدات بتدخل عسكري أمريكي غير مقبولة.

ومنذ 23 يناير الماضي، تعيش فنزويلا توترًا سياسيًّا؛ إثر إعلان جوان جاويدو نفسه رئيسًا بالوكالة، مستندًا إلى الدستور، عقب إعلان البرلمان (الهيئة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة) رئيس البلاد نيكولاس مادورو مغتصبًا للسلطة؛ بسبب إعادة انتخابه المثيرة للجدل في البلاد وخارجها، في حين تمسَّك الأخير بسلطته، وتحدَّث عن محاولة انقلاب تقودها واشنطن سعيًا إلى السيطرة على موارد البلاد.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa