ارتد مؤشر «تاسي» صاعدًا ومغيرًا اتجاهه؛ ليغلق فوق مستوى الـ8000 نقطة من جديد، بعد أن فقد خلال جلسة أمس حاجز 8 آلاف نقطة؛ ليغلق عند 7999 نقطة عقب تحقيقه أطول سلسلة ارتفاع منذ يوليو الماضي.
ولكن كما كان متوقعًا، فإن التراجعات بالسوق السعودية لم تستمر بشكل كبير؛ كمثل حال الأسواق الخليجية.
وبنهاية جلسة، اليوم الإثنين، كان المؤشر العام قد أغلق رابحًا 0.18%، مضيفا حوالي 14 نقطة؛ ليغلق عند 8013 نقطة بدعم من أسهم البنوك؛ كالراجحي والعربي وساب.
وارتفعت أحجام وقيم التداولات- اليوم- مقارنة بجلسة- أمس-؛ حيث تم التداول على حوالي 105 ملايين سهم بقيمة إجمالية اقتربت من 3 مليارات ريال؛ حيث بلغت 2.906 مليارات.
وهبط سهم سلامة للتأمين التعاوني خلال تعاملات، اليوم، مسجلًا أدنى مستوياته في أكثر من 3 سنوات، وذلك بعد تلقيها خطابًا من مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، يتضمن انخفاض هامش الملاءة الفعلي للشركة عن هامش الملاءة المطلوب.
وسجل سهم سلامة تراجعًا بنسبة 7.3 في المائة، متصدرًا الأسهم الأكثر تراجعًا؛ ليهبط بأكبر وتيرة تراجع في نحو 6 أشهر إلى مستوى 9.79 ريالًا، وهو أدنى مستوى سعري للسهم في نحو 3 سنوات وتحديدًا في جلسة 9 نوفمبر 2016.
وتلقت شركة سلامة للتأمين من مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، اليوم الإثنين، خطابًا يتضمن انخفاض هامش الملاءة الفعلي للشركة عن هامش الملاءة المطلوب.
وتابعت الشركة في البيان، أنه يتوجب على الشركة تسييل بعض أصول الشركة، وجعلها أصولًا مقبولة في حساب هامش الملاءة المالية؛ لتصبح الشركة ملتزمة بمتطلبات هامش الملاءة.
الأسواق تنتظر اليوم وخلال الأسبوع تصريحات رسمية تؤكد عدم تأخير الاتفاق المبدئي بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما نتوقع أن يعطي المتعاملين بالأسواق العالمية والخليجية مزيدًا من الثقة.
وعلى صعيد الصفقة التجارية عالميًا، فمع نهاية الأسبوع الماضي صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن الصفقة التجارية مع الصين قد تكون قريبة للغاية، مضيفًا: «لدينا فرصة جيدة للغاية لعقد صفقة تجارية».
من جانبه، أكَّد الرئيس الصيني أن بكين ترغب في عقد صفقة مع الولايات المتحدة على أساس المساواة والاحترام المتبادل، لكنها لا تخشى الانخراط في حرب تجارية. ومع عودة التفاؤل التجاري، أنهت الأسهم الأمريكية والأوروبية واليابانية جلسة الجمعة الماضي على ارتفاع، فيما ظهرت تقارير الخميس الماضي تؤكد احتمالية تأجيل الاتفاق التجاري.
ختامًا، فإن السعودي لا يزال بانتظار فرص واعدة، فالاتجاه حاليًا لطرح «أرامكو»، الذي من المتوقع أن يحبب من أنظار المحافظ الاستثمارية عالميًا للأسواق السعودية، ولكن بعد أن يتم الانتهاء من فترة الاكتتاب.
وبدأ اكتتاب الأفراد والمؤسسات في 1.5 في المائة من أسهم شركة الزيت العربية السعودية - أرامكو السعودية، بنطاق سعري بين 30 و32 ريالًا.
وأعلنت شركة «أرامكو» في وقت سابق، طرح 1.5 في المائة من أسهمها، ما يعادل 3 مليارات سهم؛ وهو ما يعني أن قيمة الطرح العام الأولي قد يصل إلى نحو 96 مليار ريال؛ ما يعادل نحو 25.6 مليار دولار؛ وهو ما قد يجعله الأكبر بالعالم.