بالصور.. أطباء سعوديون يجرون عمليات جراحية باليمن على ضوء الهواتف

مواقف إنسانية لسفراء الرحمة
بالصور.. أطباء سعوديون يجرون عمليات جراحية باليمن على ضوء الهواتف

في مواقف إنسانية ليست غريبة على أبناء المملكة العربية السعودية، سطر فريق طبي سعودي قصة عنوانها «الرحمة والتحدي» بمجابهة الظروف الطارئة؛ من أجل أطفال اليمن بعد انقطاع التيار الكهربائي أثناء إجرائهم العمليات الجراحية؛ ما اضطرهم إلى استخدام ضوء فلاش هواتفهم المحمولة بغرف العمليات في مستشفى ابن سينا في المكلا، في الحملة الطبية التطوعية لجراحة المسالك البولية وجراحة الأطفال والتي أقيمت في المكلا في الفترة من 8 إلى 15 يناير 2021 ضمن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة.

وكشف لعاجل الدكتور عبدالوهاب الجباب مدير إدارة البرامج التطوعية بمركز الملك سلمان للإغاثة، رئيس أقسام جراحة الأطفال في مستشفى الأطفال التخصصي في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض والذي أجرى احدى تلك العمليات، تفاصيل الموقف الطارئ وكيف تمكن الكادر الطبي من تجاوزه ومواصلة العمليات حتى تكللت بالنجاح ولله الحمد.

وقال الجباب الذي يرأس نادي جراحي الأطفال بالرياض: المفاجأة كانت إجراء ثلاث عمليات في نفس الوقت وفي ثلاث غرف عمليات مختلفة في مستشفى ابن سينا بمدينة المكلا باليمن، متابعًا: كانت العملية الأولى اصلاح لفتق الحجاب الحاجز لوليدة عمرها يومان فقط، وفي الغرفة الأخرى طفل عمره سنتان يعاني انسدادات والتصاقات شديدة في الأمعاء، والثالثة تشوهات خلقية في الاحليل ويجريها معي فريق مكون من مجموعة من الاستشاريين هم الدكتور مدني عيسى من جامعة جيزان والدكتور باسم السيود من جدة واستشاري التخدير الدكتور عبدالله شبير من جامعة جيزان، وكل منا في غرفة مع أحد المرضى.

وأوضح الجباب أنه خلال إجراء العمليات الجراحية انقطع التيار الكهربائي؛ ما أدى إلى توقف جهاز التنفس الصناعي وتوقف جهاز إيقاف النزيف وجهاز الشفط بالإضافة للإنارة الخاصة بالعمليات.

وأردف: ورغم ذلك استنفر الفريق الطبي قواه وأظهروا همة عالية بظروف صعبة ومنهم من استخدم جهاز التنفس اليدوي وبينهم من أضاء هاتفه بمساعدة باقي الفريق، ومنهم الدكتور أحمد الطايفي والدكتور عبدالله بادغيش والمساعدين هيثم محرق وابراهيم ومفرح ومهند المهيدلي، وبعض الزملاء من اليمن الشقيق منهم الدكتور باخلعه والدكتور أشرف باصليله والحمدلله تمت العمليات الثلاثة بنجاح تام وخرج الأطفال الثلاثة من غرف العمليات بأحسن حال.

وأكد الجباب أن هذا الموقف ليس بمستغرب على هذا الفريق السعودي الماهر والذي تمتد خبرته للعمل في مثل تلك الظروف الصعبة وفي دول عدة، مشيرًا إلى أنه قد سبق له شخصيًا المرور بمثل هذه التجربة سابقًا خلال عمله في مدينة انانتناريفو عاصمة مدغشقر حيث حصل نفس الموقف، لافتًا إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة يعمل خلال هذا العام على تسيير 144 حملة طبية تطوعية في 44 دولة حول العالم في أربع قارات.

يُذكر أن الدكتور عبدالوهاب الحباب حاصل على الزمالة الملكية الكندية في جراحة الأطفال من جامعة اوتاوا والزمالة الملكية الكندية في الجراحة العامة من جامعة ميقيل بكندا وكذلك الزمالة الملكية الإيرلندية، ولديه اهتمام خاص بالعمل الانساني حيث عمل مع قوات الأمم المتحدة في مقديشو الصومال عام 1992، كما عمل في حملات عديدة في كثير من الدول الآسيوية والأفريقية؛ منها بنجلاديش وكمبوديا واليمن والسودان وتشاد وغينيا كوناكري وتنزانيا وزنجبار ومدغشقر وملاوي وغيرها من الدول.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa