مازال الجدل متواصلًا بشأن مصير دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في مدينة طوكيو، الصيف المقبل، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، وسط تكهنات متزايدة حول اتجاه اليابان إلى إلغاء الموعد الكبير، في خطوة تُعد بمثابة ضربة موجعة إلى الرياضة العالمية.
وكشفت اليابان، اليوم الجمعة، حقيقة دراسة إلغاء دورة الألعاب الأولمبية، مؤكدة التزامها الكامل تجاه تنظيم الحدث، في خطوة ربما لن تفعل الكثير لإخماد المخاوف المحلية حول إقامة البطولة في ظل جائحة كورونا.
يأتي ذلك، في الوقت الذي أكد مصدر في التحالف الحاكم، لصحيفة «التايمز»، أن الحكومة اليابانية توصلت بشكل خاص، بعد الكثير من الدراسة وإعادة تقييم الوضع، إلى أنه من الضروري إلغاء أولمبياد طوكيو بسبب جائحة «كوفيد-19».
ونفى متحدث باسم الحكومة اليابانية، مانابو ساكاي، نائب رئيس مجلس الوزراء، بشكل قاطع تقرير «التايمز»، ورفض الحديث عن دراسة إلغاء البطولة واستضافتها في موعد تالٍ متاح في 2032، في الغرف المغلقة، مشددًا على أن الاستعدادات تتواصل على قدم وساق لإقامة المنافسات في موعدها.
تصريحات ساكاي، جاءت لتُفنِّد التقرير، الذي زعم أن الحكومة تأكدت من صعوبة إقامة الحدث في الموعد المحدد، واستقبال آلاف الرياضيين حول العالم في ظل استمرار أزمة انتشار الفيروس التاجي، وإجراءات الإغلاق العام المعتمدة في أغلب عواصم العالم، وظروف تعليق الطيران.
ولفت التقرير إلى أن اليابان في طريقها إلى الإعلان رسميًا عن إلغاء الحدث، بعد التنسيق مع اللجنة الأولمبية الدولية، على أن تركز على الفوز بشرف تنظيم الأولمبياد في الموعد التالي المتاح في 2032.
من جانبها، نفت اللجنة المنظمة للأولمبياد، التقرير، وقالت إن كل شركائها بمن فيهم الحكومة اليابانية واللجنة الأولمبية الدولية يركزون بشكل كامل على استضافة البطولة في موعدها، واتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل ضمان سلامة المشاركين في الحدث.
وتأتي التصريحات المتضاربة لتُجدِّد الغموض بشأن مستقبل دورة «طوكيو 2020»؛ حيث أكد يوشيهيدي سوجا، رئيس وزراء اليابان، في وقت سابق أيضًا، أن العمل يمضي قدما في الاستعداد لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية، والمؤجلة إلى الصيف المقبل، بسبب جائحة فيروس كورونا.
بدورها، شددت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية، منتصف يناير الجاري، على أنه لا توجد أي نية لإلغاء المنافسات بسبب تداعيات الجائحة، معتبرة أن الأنباء التي خرجت بهذا الشأن كاذبة وعارية تمامًا من الصحة.
وقال وصف توشيرو موتو، المدير العام للجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو: «عندما يظهر هذا النوع من المعلومات قد يشعر بعض الناس بالقلق، أريد أن أؤكد أننا لا نفكر بهذه الطريقة على الإطلاق، وهذه التكهنات كاذبة».
وكانت السلطات اليابانية قد أعلنت مطلع العام الجاري، فرض حالة الطوارئ في طوكيو والمناطق المجاورة لها بعد تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي أثار القلق لدى الجماهير بشأن تنظيم الألعاب الأولمبية في موعدها.
وتنتظر اليابان مشاركة نحو 11 ألف رياضي من مختلف أنحاء العالم في الأولمبياد، إلى جانب استقبال الآلاف من الإداريين وممثلي وسائل الإعلام، فيما لم تُحسم بعد مسألة حضور الجماهير خلال فعاليات الأولمبياد.
وتخطط اليابان لبدء حملة تطعيم مواطنيها في نهاية فبراير المقبل، حسب ما أعلنته الحكومة برئاسة يوشيهيده سوجا رئيس الوزراء، لمواجهة الموجة الثالثة من الفيروس، بعدما وصلت العدوى إلى مستويات قياسية.
اقرأ أيضًا: