129 عامًا على التأسيس.. «الحقبة الجديدة» تخيم على احتفال نيوكاسل

129 عامًا على التأسيس.. «الحقبة الجديدة» تخيم على احتفال نيوكاسل
تم النشر في

احتفل نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، اليوم الخميس، بذكرى مرور 129 عامًا على تأسيس الكيان العريق والذي يُعد أحد أبرز الأسماء في كرة القدم الأوروبية، بالنظر إلى خزانة عامرة بالألقاب والأرقام والإنجازات على مدار مسيرة شهدت تعاقب كوكبة من النجوم.

ويمتلك نيوكاسل إرثًا عريقًا وتاريخًا طويلًا في القارة العجوز، وليس فقط في بلد الضباب، حيث يُعد سابع الأندية الإنجليزية تحقيقًا للبطولات، كما أنه النادي الوحيد في الشمال الشرقي لإنجلترا يمثل مدينة كاملة تتجاوز تقريبا 500 ألف نسمة، ولديه أحد أهم الملاعب في أوروبا «سانت جيمس بارك».

حقبة جديدة في أحضان المملكة

ويأتي احتفال المكابييس بذكرى التأسيس مغايرًا هذه المرة، بعدما بات النادي الإنجليزي يمثل أحد روافد الاستثمار السعودي في القارة العجوز، بعدما استحوذ صندوق الاستثمارات العامة، على رأس مجموعة ضمت أيضًا «بي سي بي كابيتال بارتنرز» و «وآر بي سبورتس آند ميديا»، على نسبة 100٪ على مكونات نيوكاسل، من شركة «سانت جيمس هولدينج ليمتد»، مقابل 300 مليون إسترليني، في الصفقة التي اكتملت رسميًا بالحصول على جميع الموافقات اللازمة من الدوري الإنجليزي الممتاز، في 7 أكتوبر 2021.

وأطلقت جماهير نيوكاسل العنان لفرحة عارمة، ببداية حقبة جديدة تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة يرتفع فيها سقف الطموحات إلى عنان العودة إلى ساحة الألقاب، وطيّ صفحة مخيبة وبائسة رفقة المالك السابق مايك آشلي، امتدت لـ14 عامًا من التراجع والانكسار.

ودعمت أماندا ستافيلي، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، طموحات الجماهير بعدما كشفت عن أهداف الملاك الجدد لنادي نيوكاسل يونايتد، مشددةً على أن حصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز يأتي دائمًا على رأس الأولويات، والتربع على القمة بعد سنوات من التخبط والمعاناة.

محطات في مسيرة نيوكاسل

تأسس نيوكاسل يونايتد عام 1892، وعرف فريقه بارتداء القميص ذي اللونين الأبيض والأسود، الذي كانت بداية قصته في 1904، ويُعد هو الفريق الإنجليزي السابع الأكثر تتويجًا بالألقاب، حيث حصد لقب الدوري الممتاز 4 مرات، أعوام 1904/1905، 1906/1907، 1908/1909، 1926/1927، وحلّ وصيفًا مرتين أعوام 1995/1996 و1996/1997.

ويمتلك نادي نيوكاسل يونايتد ملعب سانت جيمس بارك ويتسع لحضور 52,354 مشجع، والذي استضاف 3 مباريات في كأس الأمم الأوروبية 1996، الأولى كانت بين منتخب رومانيا لكرة القدم ومنتخب فرنسا لكرة القدم، والثانية بين منتخب بلغاريا لكرة القدم ومنتخب رومانيا لكرة القدم، والثالثة كانت بين منتخب فرنسا لكرة القدم ومنتخب بلغاريا لكرة القدم.

الحقبة الذهبية

وتعد فترة التسعينيات العصر الذهبي لنادي نيوكاسل يونايتد، بسبب التعاقدات التي أبرمتها إدارة النادي والمواهب التي ملأت جنبات سانت جيمس بارك، وعلى رأسها الهداف الأسطوري آلان شيرار الذي تم شراؤه من بلاكبيرن في صفقة عام 1996 نظير 21 مليون جنيه استرليني، وأحرز أكثر من 250 هدفًا في مسيرته بالبريميرليج.

لكن نيوكاسل يونايتد لم يفارق المراكز الستة الأوائل منذ مطلع شمس الألفية الثالثة حتى عام 2005 حيث بدأت أزمات النادي تتفاقم وانعكست على أداء اللاعبين مما تسبب في هبوطه عام 2008 لدور الدرجة دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى منذ عام 1993.

مرحلة التخبط.. ودوامة الهبوط

في عام 2007 قام رجل الأعمال البريطاني مايك أشلي بالاستحواذ على حصة الأسد في نادي نيوكاسل يونايتد مقابل 55 مليون جنيه استرليني، وتفاقمت التخبطات الإدارية والأزمات والصراعات الداخلية مما انعكس سلبًا على مؤشرات النادي.

وازدادت حدة الأزمات بين مايك أشلي وجمهور نيوكاسل يونايتد العريق في أعقاب الأزمة الرياضية البارزة في النادي تحديدًا في موسم 2015-2016، عندما هبط الفريق مجددًا إلى دوري الدرجة الأولى بعد موسم مخيب للآمال للغاية.

ويتوقع عشاق النادي الإنجليزي العريق من جماهير نيوكاسل يونايتد في مختلف البلدان أن تغير الصفقة الأخيرة باستحواذ صندوق الاستثمارات العام السعودي على النادي من مصير وأداء الفريق واللاعبين.

ويحتل نيوكاسل المركز التاسع عشر قبل الأخير على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 10 نقاط فقط، بعد مرور 15 جولة من عمر الموسم، بفارق الأهداف فقط أمام متذيل الترتيب، حيث ذاق المكابييس طعم الفوز مرة واحدة فقط، مكتفيًا بسبعة تعادلات و7 هزائم.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa