حقق فريق أتلتيكو مدريد الإسباني فوزًا صعبًا على ضيفه ليفربول الإنجليزي 1/ صفر في المباراة التي جمعتهما أمس الثلاثاء، في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويدين أتلتيكو مدريد بالفضل في هذا الفوز للاعبه ساؤول نيجيز الذي سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة الرابعة.
ويلتقي الفريقان في مباراة الإياب على ملعب أنفيلد يوم 11 مارس المقبل؛ حيث يحتاج ليفربول للفوز بفارق هدفين للتأهل لدور الثمانية، بينما يحتاج أتلتيكو للفوز أو التعادل بأي نتيجة ليضمن التأهل للدور التالي.
وتأهل ليفربول لهذا الدور بعدما تصدر المجموعة الخامسة برصيد 13 نقطة، بينما تأهل أتلتيكو مدريد لهذا الدور بصفته وصيف المجموعة الرابعة برصيد عشر نقاط.
ويستعد ليفربول لمواجهة ويستهام يوم الاثنين المقبل في الجولة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما يستعد أتلتيكو مدريد لمواجهة فياريال يوم الأحد المقبل في الجولة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني.
بادر أتلتيكو مدريد بشنّ هجمات متتالية منذ بداية المباراة بحثًا عن تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات ليفربول، وهو ما تحقّق بالفعل في الدقيقة الرابعة عندما لعبت ركلة ركنية داخل منطقة جزاء ليفربول لتحدث حالة من الارتباك داخل منطقة الست ياردات قبل أن يجدها نيجيز أمامه ليضعها إلى داخل المرمى.
استعاد فريق ليفربول توازنه سريعًا بعد الهدف الذي تلقاه وحاصر فريق أتلتيكو مدريد في وسط الملعب وتوالت هجماته، بحثًا عن تسجيل هدف التعادل، واعتمد ليفربول في هجماته على لعب الكرات العرضية التي تعامل معها مدافعو أتلتيكو مدريد ببراعة، في الوقت نفسه شنّ أتلتيكو مدريد هجمات مرتدة سريعة تعامل معها مدافعو ليفربول ببراعة.
ورغم المحاولات الهجومية المتكررة لفريق ليفربول إلا أنَّ التكتل الدفاعي للاعبي أتلتيكو منعهم من تشكيل أي خطورة على المرمى لينحصر اللعب في وسط الملعب.
وظل اللعب منحصرًا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 25 والتي كادت أن تشهد الهدف الثاني لأتلتيكو مدريد عندما توغل ألفارو موراتا بالكرة من الناحية اليسرى حتى دخل منطقة الست ياردات وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس أليسون بيكر ببراعة.
ورد ليفربول في الدقيقة 29 عندما سدد آندي روبرتسون كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم الأيسر للحارس يان أوبلاك.
وكاد محمد صلاح أن يسجل هدف التعادل لفريق ليفربول في الدقيقة 35 عندما توغل ساديو ماني بالكرة من الناحية اليسرى، لكن الكرة طالت من أمامه لتصل لروبرتو فيرمينو الذي مررها لصلاح ليسدد كرة قوية اصطدمت بفيلي مدافع أتلتيكو وخرجت لركلة ركنية لكنها لم تستغل.
واستمرّت محاولات ليفربول الهجومية بحثًا عن تسجيل هدف التعادل، ولكنّه فشل في تشكيل أي خطورة على المرمى لتمر الدقائق بدون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم أتلتيكو مدريد بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني، بادر أتلتيكو مدريد بهجمات متتالية في محاولة لمباغتة ليفربول بتسجيل هدف ثانٍ يصعب من مهمته إلا أنَّ لاعبي ليفربول تمكنوا من التصدي لهجمات أتلتيكو.
وبمرور الوقت، عاد لاعبو ليفربول لأجواء المباراة الهجومية وتسلموا زمام المبادرة بشنّ الهجمات على مرمى أتلتيكو.
وكاد صلاح أن يعادل النتيجة في الدقيقة 52 عندما لعبت تمريرة عرضية من الناحية اليمنى ارتقى إليها صلاح وقابلها بضربة رأس قوية، لكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن للحارس أوبلاك بسنتيميترات قليلة.
واستمرّت محاولات ليفربول الهجومية بحثًا عن تسجيل هدف التعادل، وسط دفاع قوي ومنظم من لاعبي أتلتيكو مدريد الذين تمكنوا من إفساد جميع هجمات ليفربول.
وعلى عكس سير اللعب كاد أتلتيكو مدريد أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 71 عندما سدّد رونان لودي كرة قوية من خارج منطقة جزاء ليفربول لكنّها مرت بجوار القائم الأيسر للحارس بيكر.
وأهدر ليفربول فرصة تعديل النتيجة في الدقيقة 73 عندما مرر ديفوك أوريجي كرة عرضية من الجانب الأيمن من داخل منطقة الجزاء ليقابلها جوردان هندرسون بتسديدة لكنها مرّت بجوار القائم الأيمن للحارس بيكر.
واصل فريق ليفربول محاولاته الهجومية، بحثًا عن تسجيل هدف التعادل ولكن دفاع أتلتيكو مدريد واصل صموده أمام سيل الهجمات واستطاع أن يبعد الخطورة عن مرمى أوبلاك.
ومرَّ الوقت المتبقي من اللقاء بدون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز أتلتيكو مدريد بهدف نظيف.