أكد الفريق مهاب مميش، مستشار الرئيس المصري لمشروعات قناة السويس، الأحد، مسؤولية جنوح السفينة إيفر غيفن، تقع أولًا وأخيرًا على القبطان، معبرًا عن أمله في تعويم السفينة، غدًا الإثنين.
وقال في مقابلة مع قناة العربية، إن هذه الحادثة غير مسبوقة ولم تحصل منذ 54 سنة، وكانت آخر مرة في حرب 67.
وأضاف: لدينا كفاءات كبيرة، مشيرًا إلى أن حادثة السفينة الجانحة استثناء مدللًا على ذلك بتاريخ قناة السويس الذي يؤكد كفاءة الكوادر المسؤولة.
وتابع: لن نتلكأ في المحاسبة في حال وجود أي أخطاء، مشيرًا إلى أنه ليس من مسؤولية مصر التعويض على السفن.
وكان رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، قال، إن الرياح العاتية لعبت دورًا نسبيًّا في جنوح السفينة، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تستبعد فرضية الخطأ البشري أو الفني.
وأفاد ربيع بأن الخسائر اليومية للقناة بين 13 و14 مليون دولار.
وتابع: نعمل على مدار الساعة لتحريك السفينة عبر طريقتين شد السفينة وعمليات التكريك (الحفر حول السفينة)، وفقًا لعدة عوامل منها المد والجزر.
وعلقت السفينة الضخمة إيفر غيفن، وهي سفينة يابانية ترفع علم بنما وتنقل بضائع بين آسيا وأوروبا، يوم الثلاثاء الماضي في ممر أحادي في القناة.
وكانت كراكات رفعت خلال الأيام الماضية نحو 20 ألف طن من الرمال من حول مقدمة السفينة.
فيما أعلنت شركة هولندية تعمل لتعويم السفينة أن من الممكن تحريرها في غضون الأيام القليلة المقبلة إذا كان من شأن قاطرات ثقيلة وعمليات جارية لتجريف الرمال من حول مقدمتها ومد مرتفع إزاحتها من مكانها.
يُشار إلى أن نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية يمر في القناة، وتنتظر مئات السفن المرور حال انتهاء إغلاقها.
وخلال الأيام الماضية زادت أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية إلى المثلين تقريبا بعد جنوح السفينة وإثر غلق القناة على سلاسل الإمدادات العالمية مهددا بحدوث تأخيرات باهظة التكلفة للشركات التي تعاني أصلا بسبب قيود كوفيد-19.
وإذا استمر إغلاق القناة طويلًا، فإن شركات الشحن ربما تقرر تغيير مسار السفن لتدور حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما يضيف أسبوعين إلى الرحلات بالإضافة إلى المزيد من تكاليف الوقود.